حطم مشروع سكني ببلدية بن عبد المالك رمضان شرق مستغانم الرقم القياسي في التأخر في الانجاز، بعدما أدرك 15 سنة بحلول السنة الجديدة و الأمر يتعلق ب 180 وحدة سكنية بصيغة التساهمي الاجتماعي المستحدثة نهاية التسعينات. حيث تم الشروع في تشييد هذا المشروع سنة 2006 و منذ ذلك الحين لم تكتمل به الأشغال إلى حد الآن رغم طول مدة الانتظار التي أرغم عليها المكتتبون الذين طرقوا مختلف أبواب المسؤولين من أجل البحث عن حلول و رفع الغبن عنهم .و حسب معلومات استقتها الجمهورية أن هذا المشروع يعد الوحيد بالولاية الخاص بهذه الصيغة القديمة. و قد تم انجاز ما نسبة 55 او 60 في المائة منه و بسبب طول مدة توقف الأشغال به أصبحت بناياته هشة بعدما تآكلت في بعض أجزائها. و حسب احد المكتتبين ان المشروع انطلقت به الأشغال في2006 من طرف احد المقاولين ثم توقفت في 2012 قبل ان يتم فسخ العقد معه عام 2018 و تكليف ديوان الترقية و التسيير العقاري بمهمة انجاز بقية الأشغال. و أضاف بان «أوبيجيي» مستغانم عينت 3 مقاولين للانطلاق في الأشغال مجددا غير أنهم حسبه أنجزوا 36 مسكنا من أصل 180 لينسحبوا لأسباب مالية. و لفت إلى ان كل المكتتبين سددوا كامل مستحقاتهم المالية. في حين ذكر مكتتب آخر ان الانتظار طال كثيرا و أنهم التزموا بالشروط المطلوبة من حيث تسديد الأموال و أنهم استلموا عقود مؤقتة دون سكنات متسائلا: «أين ذهبت أموالنا التي سددناها سابقا.» فيما اشتكت عجوز مصابة بأمراض مزمنة بأنها أرملة شهيد و أنها انتظرت كثيرا لتحصل على مسكنها و هي لا تتمنى إلا ان تستلمه و تعيش فيه بقية أيامها ، مستنجدة بوالي الولاية من اجل التدخل لحل مشكلتهم. هذا و علمنا ان المكتتبين رفعوا قضيتهم إلى قبة البرلمان بعدنا ضاقت بهم السبل. و يشار ان وزارة السكن و العمران باشرت في الفترة الأخيرة تحقيقات معمقة في العشرات من المشاريع السكنية التساهمية المعلقة ب15 ولاية و التي تراوح تأخيرها بين 9 و 19 سنة.