ملف هذا الأسبوع حول تسيير النفايات المنزلية و دور مراكز الردم التقني و مشاريع الفرز و إعادة تدوير النفايات حيث تبين أن البلديات عجزت عن تسييرها و المشاريع لم تأت بنتيجة إيجابية و قد اتضح جليا أن القمامة باتت منتشرة بالأحياء و النفايات الطبية ترمى في قنوات الصرف لتصل إلى الأودية و البحر بتلمسان و اضطرت في هذا الشأن لجنة النظافة و الصحة بالمجلس الشعبي لولاية تلمسان لأن تطالب بتدخل الوزارة و فتح تحقيق حول هذه الخروقات كما اشتكى مواطنون من تواصل عملية الحرق بمركز الردم بالصفصيف و التي تنبعث منه روائح لم يتحملها السكان و رغم هذا ظلت مستودعات الفرز مغلقة و مراكز الردم تعمل بطاقة جد محدودة لا تستوعب الكم الهائل من النفايات التي يفرزها المواطن بولاية تلمسان . أما مؤسسة مستغانم نظيفة فقد واجهت مشكل الرمي العشوائي و الذي بات يؤرق عمالها الذين أصبحوا يعملون بجهد مضاعف على جمع الأوساخ المتناثرة هنا و هناك و في المقابل تعاني البلديات من ضعف الإمكانيات. و بولاية غليزان بات مشكل النفايات المنزلية يتأزم بسبب سوء التسيير. و بقيت أحياء جديدة بسعيدة بدون حاويات و صار المواطن يرمي القمامة على الأرض متسببا في تشوّه المنظر . و بولاية أدرار يستمر الحرق العشوائي للنفايات و أخذت ظاهرة انتشار الأوساخ والقاذورات بأحياء وشوارع مختلف المدن مقلقة و أخذت أبعادا خطيرة بعد أن تحولت الطرقات والساحات العمومية إلى مكبات عشوائية للنفايات حيث يشتكي سكان الولاية ببلدياتها تردي الوضع البيئي وتحول مشكل النظافة إلى هاجس . و طرحت مؤسسة النظافة مشاكل التمويل و التسيير بالمجالس المنتخبة بمعسكر و تفرز ولاية البيض أكثر من 120 طنا من النفايات و التي تبقى بدون استغلال في غياب مصانع الرسكلة كما تفتقر الولاية إلى شركة خاصة لتسيير القمامة .