يعيش حي "دوار بلقايد" أو بما يسمى بـ "بلقايد القديمة " التابع لدائرة وبلدية بئر الجير الواقعة شرق ولاية وهران التهميش والنسيان ، إذ يفتقد الحي الذي يضم الآلاف من ساكنة الدائرة إلى ابسط ضروريات الحياة في مقدمتها النقل الحضري خاصة الحافلات التي توقفت عن العمل منذ أزيد من 6 أشهر مضت ، حيث كان يغطي خط الـ (31) المسافة الرابطة ما بين دوار بلقايد إلى وسط المدينة لسنوات طويلة ، وبعد تحويل الناقلين إلى خطوط جديدة مما تسبب في خلق هاجس لدى السكان هناك وصعب عليهم التنقل من مكان سكناهم إلى مختلف أحياء المدينة ، فهم مجبرون على قطع أزيد من 1 كلم مشيا على الأقدام للوصول لمحطة حافلات خط الـ (P1) أو الـ (C) ....
وعليه تنقلت الجمهورية أونلاين" إلى عين المكان لاستقصاء ونقل انشغالات السكان ، والذين كان انشغالهم الأول هو توفير النقل إما بإعادة بعت خط الـ (31) للعمل أو تمديد خطي الـ (C) و الـ (H) لتغطية حاجة الحي بهذه الوسيلة المهمة والتي توفر عليهم مشقة التعب الجسدي خاصة على كبار السن والمرضى من ناحية ومن ناحية أخرى توفر عليهم ميزانية كبيرة من المال التي أصبحت توجه للنقل باستعمال سيارات الأجرة والكلونديستان بدون ان ننسى معاناة الطلبة الجامعيين في هذه الأزمة ، وفي هذا الشأن قد باشر السكان بإجراءات متمثلة في جمع التوقيعات والتي وصلت إلى 50 توقيعا لحد الساعة مرفقة برسالة فحواها ما سبق لنا طرحه حول مشكل النقل والتي سيتم توجيهها إلى مديرية النقل لولاية وهران .
وللإشارة فان السلطات المحلية ومصالح النقل الولائية قد قامت منذ أشهر بوضع حيز الخدمة محطة نقل قرب المقبرة الجديدة ببلقايد تضم الخطوط التالية : (53) و (54) من بلقايد إلى دار الشاقوري بحي الحمري ، و (G1) من بلقايد إلى محطة نقل المسافرين "الباهية" ، إلا أن عدد الحافلات المستغلة لا تغطي حاجة سكان بلقايد (القديمة والجديدة ) ككل ، كما أن مدة الانتظار بين حافلة وحافلة جد طويلة تتجاوز الساعة ، ناهيك عن المسافة التي تفصل سكان بلقايد القديمة عن هذه المحطة .
كما يطالب سكان ذات الحي بتعبيد الطرقات الفرعية والذين أكدوا لنا أنهم قد شيدوا هذه المنازل منذ أزيد من 50 سنة إلا أن مشروع تعبيد الطرقات وتهيئة الأرصفة لم يعرف النور إلى يومنا هذا ، أما فيما يخص المرافق العمومية مثل قاعة العلاج التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية الصديقية والملحقة الإدارية فمقراتهما لم يعرفا الترميم وإعادة الاعتبار منذ أن تم تشييدهما خلال حقبة الاستعمار ، في حين أن السوق الجواري الذي تم إنشاؤه منذ أزيد من 15 سنة فهو جسد بدون روح لم يتم إدخاله حيز العمل منذ تدشينه ، وبخصوص المدرسة الابتدائية التي تحمل اسم الشهيد "يحياوي أحمد" فهي الأخرى تنتظر تخصيص ميزانية لإعادة ترميمها وتوسعتها حيث أكد لنا أولياء التلاميذ أنها لا تزال تعمل بنظام التفويج بسبب الاكتظاظ الكبير .
ويعاني أيضا قاطنو ذات المنطقة من مشكل تذبذب توزيع المياه فهي تزور حنفياتهم مرة كل 15 يوما منذ سنة حسب تصريحاتهم ، وعليه فهم عادوا إلى الاستعانة بمياه الصهاريج لتعبئة الخزانات الموجودة بمنازلهم للتزود بهذه المادة الحيوية وللعلم فان عملية التعبئة بمياه الصهاريج تكلف ما بين الـ 1800 دج إلى 2500 دج .
وفي نفس الحي وقفنا على الوضعية الكارثية التي يعيشها الملعب الجواري الوحيد بالمنطقة والذي شيد منذ حوالي الـ 10 سنوات ، فهو عبارة عن سياج كبير به عدد من غرف تغيير الملابس المغلقة والأرضية لا تزال ترابية مليئة بالحفر والحجارة ومحيطه تغزوه الأعشاب الضارة والشوكية ، أما الأبواب فتم نزعها من طرف شخص يأخذ جزء من مساحة الملعب مسكن له ولعائلته أحيث شيد مسكن فوضوي منذ سنوات طويلة بعدما تم سرقة البقية حسب كلام السكان الذين رافقونا في جولتنا هناك.
في الأخير يرفع سكان حي بلقايد القديمة الذي يعاني من العزلة انشغالاتهم السالفة الذكر إلى المسؤول التنفيذي الأول للولاية السيد السعيد سعيود وينتظرون منه برمجة زيارة لهم للوقوف على حقيقة ما يعانوه ومن تم تسطير برنامج تنموي لحل مشاكلهم المتعددة التي نغصت عليهم يومياتهم .
والله شكرا جزيلا لكم حي بلقايد الدوار سابقا مهمش من عقود مشكل نقل ازمة الماء حادة المدرسة قديمة غير مناسبة الطرقات غير معبدة والله غير معنات تاع سنوات وزيادة الأمن غير موفر كترة السرقة هادي الأيام ويوجد بريد واحد في مندوبية بلقايد غير كافي قطاع الصحة لا يوجد الكفاية وشكرا لكم