دراسة بريطانية تشير إلى إرتباط الكبد الدهنى بإضطرابات الشخصية

دراسة بريطانية تشير إلى إرتباط الكبد الدهنى بإضطرابات الشخصية
صحة وتكنولوجيا
ألقى الباحثون في جامعة "برمنجهام" في بريطانيا الضوء على التحديات المعقدة التي يواجهها مرضى التهاب الكبد الوبائى، لا سيما فيما يتعلق بصحتهم العقلية وإدارة نمط حياتهم، حيث أصبح مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وهو مرض مزمن في الكبد، شائعا بشكل مثير للقلق، خاصة في المجتمعات الغنية، وهو الان السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالكبد. وسلطت الدراسة، التى نشرت نتائجها فى عدد نوفمبر من مجلة " بى.إم.سى" لأمراض الجهاز الهضمى، الضوء على إكتشاف مفاجىء حول إرتباط مرض الكبد الدهنى بزيادة مخاطر الإصابة بإضطراب فى الشخصية بثلاث مرات، مقارنة بمن لا يعانون من المرض. ويشير هذا الإكتشاف المهم إلى أن مرض التهاب الكبد الوبائي ليس مجرد مشكلة صحية جسدية ولكنه يرتبط أيضا ارتباطا وثيقا بالصحة العقلية .. على الرغم من فهم الحاجة إلى التحكم في النظام الغذائي وممارسة الرياضة. وتشير الدراسة إلى أن هذه التحديات ليست مجرد قضايا الصحة العقلية العامة مثل القلق أو الاكتئاب ، والتي هي شائعة في أمراض الكبد المزمنة ، ولكنها محددة لاضطرابات الشخصية. وشدد الباحثون البريطانيون على أهمية فحص مرضى نافلد لاضطرابات الشخصية، وتعد معالجة مشكلات الصحة العقلية هذه أمرا بالغ الأهمية قبل تشجيع المرضى على تبني تغييرات في النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية ، حيث يمكن لإضطرابات الشخصية غير المعالجة أن تعيق بشكل كبير تعديلات نمط الحياة.ووفق الدراسة فانه غالبا ما يقع مرضى الكبد الدهنى فى مفارقة ، فهم يدركون فوائد تغييرات نمط الحياة ولكنهم يجدون صعوبة في الالتزام بها، ويتفاقم هذا التحدي من خلال حقيقة أن الكثيرين ينصحون بزيادة تناول البروتين والسعرات الحرارية لمواجهة الانخفاضات الغذائية التي تظهر في أمراض الكبد المزمنة.

يرجى كتابة : تعليقك