مرحلة نفي الأمير عبد القادر بحاجة إلى المزيد من الدراسات

مرحلة نفي الأمير عبد القادر بحاجة إلى المزيد من الدراسات
الذاكرة
أكد مشاركون في ندوة تاريخية حول الذكرى ال 176 لنفي الأمير عبد القادر المنظمة اليوم الخميس بوهران أن مرحلة سجن الأمير تعتبر "محطة هامة" من سيرته وتحتاج إلى المزيد من الدراسات لكشف الظروف التي كان يعيشها ورفاقه الأسرى في فرنسا. وقال بن جبور محمد, مدير مخبر التاريخ والبحث التاريخي مصادر وتراجم بجامعة وهران 1 "أحمد بن بلة" أن ذكرى نفي الأمير عبد القادر إلى فرنسا الذي كان يوم 23 ديسمبر 1847 إلى غاية 1852 فرصة لاستجلاء الحقائق التاريخية المرتبطة بالسيرة الجهادية لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. وقد ظل الأمير عبد القادر ورفقائه في الجهاد خلال فترة أسرهم يعانون الاغتراب والظروف القاسية بفرنسا, وفق ذات المتحدث الذي أبرز أن هذه المرحلة تعتبر هامة في سيرته وحياته و تحتاج إلى عدة كتابات تتناول الظروف الذي كان يعيشها الأسرى الجزائريين في فرنسا. ومن جهته أكد الأستاذ بشير بويجرة محمد المختص في الأدب والنقد بجامعة وهران 1 أن "الوثائق حول ظروف الأمير عبد القادر في قصر آمبواز (فرنسا) الذي لم يكن قصرا وإنما سجنا قليلة جدا (الوثائق) و أن كل المنفيين الذين كانوا معه عاشوا المعاناة والحرمان في فترة تزيد عن سبع سنوات علما أن بعض البحوث تشير الى أن عدد الموتى من المنفيين تجاوز 150 متوفي بمنطقة أمبواز". وذكر المتدخل أن الأمير عبد القادر عندما كان في سجن أمبواز تشكلت لديه شخصية الإنسان المبدع والمفكر و يتجلى ذلك من خلال كتابته في فترة سجنه منها كتابه "المقراض الحاد" تناول فيه عدة مواضيع علمية و معرفية لم يتوصلوا إليها علماء الغرب في تلك الفترة. كما كان للأمير عبد القادر في إقامته بدمشق (سوريا) مواقف خالدة خاصة من خلال الدور الذي لعبه في إنقاذ حياة 15 ألف مسيحي في الشام سنة 1860، والذي على إثره تلقى الأمير الإشادة والعرفان من الغرب واصفين شخصه مثالا ورمزا للتسامح والإنصاف. وقد تخلل هذه الندوة المنظمة من طرف دار الثقافة و الفنون لوهران بالتنسيق مع تنسيقية المواطنة المستدامة و جمعية أجيال الأمير عبد القادر قراءة قصائد شعرية حول هذه الشخصية الوطنية التاريخية وفلسطين.

يرجى كتابة : تعليقك