وظيفة يا محسنين:
لأنني جامعي وعاطل عن العمل ولأنني وفيٌّ للثقافة ،أدخر بعض الدنانير لشراء ،جريدة واحدة في الأسبوع ،أضمنها أوراق ملف طلب عمل أتواصل به مع أصدقائي، لعل أحدهم يتوسط لي عند مدير مؤسسته ويقبل أن يوظفني.
لا أخفيكم أريد وظيفة ،لأجد مبررا للخروج من البيت كل صباح ،ربما لهدف ،كأن أعشق إمرأة تفهمني،وتشجعني على القراءة والتدخين،ولا تغير إن وقعت عيني على امرأة أجمل منها ،الحقيقة مبرراتي كثيرة سأبوح لكم بها عندما أجد وظيفة .
شاعر:
أراد أن يلقي قصائده، هكذا يسميها من على منبر منتدى المدينة الأدبي ،طلب منه المنظمون ،نسخا من أشعاره ،أحيلت على لجنة القراءة،كانت الأبيات منسوخة من ديوان أحد الأعضاء،وبالرغم من ذلك أخبروه أن موعده في الفترة المسائية،سرّ لذلك،دخل معهم المطعم ، ملأ بطنه انتشى ارتشف معهم قهوته ،أخذ صور سلفي معهم ، استسمحهم للحظة بداعي أخذ سيجارة ،لم يظهر بعدها .
شوهد في نشرة الثامنة ،ينتقد المنظمين ومستوى الشعر والشعراء في بلدي.
معضلة :
لم يفهم الطفل سر الحروب في أوطاننا،لم يسأل ولما كبر فتش عن السبب ،وجد خلف عين كل باب قناص،ينتظر،من يدق باب العود لينتقم.