على أنين النايّ قصيدة......هنا القدس

على أنين النايّ قصيدة......هنا القدس
النادي الأدبي
هنا القدس شاعرٌ يخبز على أنين النايّ قصيدة وبنفسجية تُقَطِّبُ مسافة الظل في عطش الطريق هنا القدس قابَ قلبيْن أو أدنى قبة في الريح تزهو وأرض كل أشيائها سماءْ على مقاس صبرنا تَنْدلقُ الروح عطشى يعشق الليل أمانينا ونعشق في الليل رؤى البهاء وحدي أقطّبُ جبين الشّمس أفتح نافذة لعواء البحر وحفنة من نشيدٍ تعيد الصبح للميناءْ وحدي أشدُّ دمي وأمتدّ كنخلة في العراءْ بين جنازتين وحصار أطلُّ على قلبي لأعرِفُني أقْرَأُ تفاصيل الملح في عين أمي أطوف ببيتنا العتيق وأزْدَحِمُ بالنداءْ أيها الكائن قبل النّصّ وقبل القوْل وقبل مشيئة الشّعر والأشياءْ قمْ لقلبك لا تمتْ .. قمْ للورد الأخضر في دمي لأسماء الأولين للغائبين .. للحاضرين .. للتائهين في رمل الطريق قُمْ لداليةٍ تُطاوِلُ المجد .. ولا تنحني لزيتونةٍ تحرس ليل المدينة لأسماءٍ يَنخرُها العقاب .. قُمْ لتوت الحديقة ..لورد القصيدة. لملح اليتامى .. وحجارة الوادي قُمْ لقلبك وانتصرْ .. قُمْ لفجرك ، لا تنتظرْ أيها القائم في عنادي هذي الفلسطين أنا وأنا بلادي .. لنا الأرض بما رَحبَتْ لنا التاريخ مجداً بناه أجدادي قُمْ نلتقي واجمع شتات صوتك في عنادي قبل نبوءة الأرض .. كُنّا قبل الوقت .. وقبل القوْل وقبل مشيئة الأسماء كانت بلادي ..

يرجى كتابة : تعليقك