أبرزت الباحثة المكسيكية في علم الفيزياء الفلكية, إتزيار أرتكزاغا, أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة, أهمية الاستكشاف الفضائي في فهم أبعاد الكون من خلال مراقبة المجرات بوسائل متطورة ومناسبة.
وقدمت الباحثة المكسيكية عرضا حول الأبعاد الكونية من خلال مراقبة واستكشاف المجرات, خلال محاضرة منظمة من طرف الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا, بمناسبة "الأسبوع العالمي للفضاء" وهي مبادرة تنظمها الأمم المتحدة سنويا من 4 إلى 10 أكتوبر.
وتم التطرق خلال هذه المحاضرة, التي نظمت تحت عنوان "المجرات ومحيط الكون المرئي وما وراءهما", بحضور جمع من الطلبة والباحثين بمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية, إلى أهمية الاستكشاف الفضائي في فهم واكتشاف المجرات البعيدة.
كما استعرضت مديرة المعهد الوطني للفلك البصري بالمكسيك التشكل النجمي في الكون ومساهمة المجرات في تكوين النجوم الغنية بالغبار الكوني في المجال خارج المجري البعيد.
كما قدمت السيدة أرتكزاغا وهي عضوة كذلك بالأكاديمية المكسيكية للعلوم والأكاديمية العالمية للعلوم التابعة لليونيسكو, خرائط ملتقطة بكاميرا التصوير وقياس الاستقطاب الجديدة "ToITEC" لتلسكوب "LMT - Large Millimiter Telescope " الذي دخل حيز الخدمة في أواخر سنة 2010 بالمكسيك, لاكتشاف نماذج من عشرات الالاف من المجرات الغبارية.
من جهته, ذكر مدير الأبحاث بمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية, نسيم سغواني, أن افتتاح الطبعة 45 للمدرسة الدولية للفلك قد جرى بتاريخ 15 سبتمبر الفارط بمشاركة طلبة وباحثين في الفلك.
وأشار السيد سغواني لدى تطرقه إلى إنشاء المرصد الوطني للفلك بولاية خنشلة, أن مشروع مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية سيسمح للجزائر "بتطوير الرصد الفلكي" من خلال وسائل استكشاف ومراقبة متطورة.
تجدر الإشارة ان "الأسبوع العالمي للفضاء" الذي تم إقراره سنة 1999 من طرف منظمة الأمم المتحدة, يعد حدث يتم تنظيم بعديد من البلدان لإبراز مساهمة العلوم والتكنولوجيا الكونية في تحسين الحياة البشرية.