أجتمع مساء السبت رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي برؤوساء وممثلي المجالس الشبابية ل16 دولة افريقية مشاركة في منتدى الشباب الافريقي الجاري بوهران. وكشف رئيس المجلس في ختام الاجتماع أن هذا اللقاء عزز ضرورة التشبيك واستدامة العمل المشترك بين المجالس الشبابية المشاركة. حيث قال في رده على سؤال لجريدة الجمهورية: " لقد كان اجتماع تشاوري سمح بتبادل الخبرات والاطلاع على مختلف التجارب الخاصة بمجالس الشباب بافريقيا. وقفنا على التفاوت الموجود بين المجالس والتنوع في الخبرة والتجربة لهذه المجالس. هذا اللقاء الأولي شكل لنا رؤية واضحة مستقلية لضرورة العمل أكثر من أجل توحيد وتشبيك الجهود لتكون هذه المجالس فاعلة وقوية في بلدانها الخطوة المقبلة هو التشبيك وتوحيد الجهود حتى نعمل أكثر من أجل تقوية العمل المشترك. مع استحداث التنسيق المستمر بشكل دائم حتى يبقى التواصل بين المجالس الشبابية المشاركة" يقول السيد مصطفى حيداوي. من جهتها وجهت السيدة فاطيماتو إياوا عصمانو شكرها للمجلس الأعلى للشباب بالجزائر مشيرة أن هذا الأجتماع الذي ضم رؤوساء المجالس الشبابية وممثليهم لمختلف الدول المشاركة حوالي نصف الدول الافريقية. سمح بتبادل الخبرات والاطلاع على طريقة عمل كل مجلس للشباب. "هناك مجالس شبابية مستقلة وأخرى استشارية أو مدسترة. شكل هذا الاجتماع أرضية للتباحث والنقاش ما بين المجالس الشبابية للاستفادة من تبادل الخبارت وتطبيق مختلف التحديات التي تواجهها هذه المجالس في القارة السمراء. وذلك سعيا لايجاد الحلول التي ستقترح بعدها على الحكومات. وذلك عبر مجالس شبابية موحدين يقترحون الحلول" تقول رئيسة المجلس الشبابي للكاميرون. ووصفت المتحدثة هذا الأجتماع بالمثمر الذي سيسمح بوضع خارطة طريق. والبداية بأرضية حوار تجمع كل المجالس الشبابية المشاركة في الاجتماع ومن تم نضج الأفكار. وبعدها سيجتمع المشاركون مجددا للتباحث وبلورة اقتراحات الشباب الافريقي. وشهد هذا الاجتماع الهام نقاشا مثمرا بين المجالس الشبابية المشاركة. التي عرض كل واحد منها تجربته في بلاده ومسار الأهتمام بالشباب. حيث شد مقترح ممثل دولة موريتانيا اهتمام الحاضرين. والذي اقترح تشكيل نواة أولية تضم اربع دول وهي الجزائر، الكاميرون، نيجيريا والكاميرون. تعد جدول الأعمال الخاص بأجتماع مستقبلي وترتب دعوة الدول المشاركة. لكن رئيس المجلس الأعلى للشباب هيداوي مصطفى كان له اقتراح بتوسيع المشاركة لتضم كل الدول المشاركة في الأجتماع. حيث تم وضع ألية لأبقاء التواصل الدائم والتفاعل بين المجالس المشاركة. وعبر بعض المشاركين في الأجتماع عن أملهم في تنظيم لقاء مستقبلي يضم كل المجالس الشبابية للتباحث حول التحديات الراهنة والمستقبلية، وأخرون طالبوا باجتماع يكون مطول لعرض كل التجارب باسهاب. فيما اقترحت دول أخرى تشكيل مجلس شبابي أفريقي موحد. ممثل المجلس الشبابي في الغابون كشف في تدخله أن بلاده تمر بمرحلة انتقالية وأن منتدى وهران يعتبر موعدا هاما لتبادل الخبرات. مشيرا أن بلاده تسعى لانشاء مكتب للشباب لدى الهيئات الدولية. أما السيد علي محمد سالم الأمين العام للشبيبة الصحراوية وممثل الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية فوجه شكره للجزائر على أحتضان منتدى الشباب الافريقي. مشيرا أن أن الشباب في الجمهورية الصحراوية يشمل منظمتين تتواجد في الهيئة القيادية مع وضع مخطط وطني للشباب يمتد لمدة ثلاثة سنوات يختتم بندوة عامة لسياسات الشباب. ممثلة دولة رواندا السيدة أنغابو. كشفت عن وجود عدة انشطة تخص الشباب التي تضعها الوزارة مع التركيز على مساعي الحكومة على اشراك الشباب في إتخاد القرار "لدينا شباب في البرلمان، المجلس الأعلى للشباب في رواندا يضم شبابا اعمارهم أقل من ثلاثين سنة، كل الشكر لرئيس الجمهورية الجزائرية السيد عبد المجيد تبون على تنظيم هذا المنتدى في الأول نوفمبر الذي يتزامن مع ذكرى أحياء الثورة التحريرة الجزائرية، نحن هنا لأظهار أنا الشباب يمكن اشراكهم بطريقة فعالة في إتخاد القرارات السياسية، منتدى وهران فرصة لكي نتعلم من بعضنا البعض" تقول ممثلة مجلس الشباب في رواندا. أما ممثل مجلس الشباب في السنغال، فكشف أن المجلس الشبابي كان موجودا منذ فترة طويلة وهو احد أعضاء المؤسسة الحاكمة في السنغال. "في كل بلدية مجلس للشباب ثم الدائرة ثم الولاية ثم المجلس الاقليمي للشباب، ويضم أيضا ممثلين عن النقابات العمومية وذوي الاحتياجات الخاصة والحركات النسوية. المجلس يضم 86 من كبار المنتخبين، خصوصية مجلسنا أنه منظمة ذات استفلالية غير تابعين لأي وزارة محدثنا المباشر هو رئيس الجمهورية السينغالية. نسعى لسن قانون في السنيغال يخص نسبة ثلاثين بالمئة من الشباب في كل الانتخابات التي تتم في البلاد نحن في السنغال ليس لدينا مشكل في تمثيل الشباب، الهدف هو إن يكون الشباب بقوة في كل مراكز القرار والقيام بعمل كبير في تنشيط الشباب، أطلفنا في هذا الخصوص أربع مبادرات تهدف الى تعزيز امكانيات الشباب حتى تكون لنا نتائج ملموسة" يقول ممثل المجلس الشبابي في السنغال خلال الأجتماع. أما نيكريست برينس السكريتير التنفيذي في جمهورية الكونغو فشكر الجزائر على التنظيم وحفاوة الاستقبال مشيرا أن المجلس الشبابي في بلاده تأسس سنة 2015، من مهامه التواصل مع رئيس الجمهورية. كما تم تقديم اقتراحات تسمى اقتراحات عابرة للأجيال. ويهدف هذا المجلس حسب المتحدث إلى اعطاء الإستقلالية للشباب ويعمل في عدة مجالات كالصحة التربية الرقمنة الذكاء الاصطناعي، مشيرا أن الأجتماع خلال منتدى وهران يسمح بالتقدم الى الأمام.