خطة وطنية لإصلاح جذري في ترشيد المياه والأسمدة والعقار الفلاحي

خطة وطنية لإصلاح جذري في  ترشيد المياه والأسمدة والعقار الفلاحي
اقتصاد
الزراعة الذكية هو التوجه الجديد لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية في السنوات الاخيرة ، تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية الذي أقر إصلاحا جذريا في القطاع تماشيا والتكنولوجيات الحديثة والرائدة عالميا في السقي الفلاحي والعتاد والتكوين والاستغلال الرشيد للعقار الفلاحي . من خطة وطنية ترتكز على تحقيق الاكتفاء الذاتي وعصرنة القطاع باشرت الوزارة الوصية في جملة من التدابير الاستعجالية بداية من البحث العلمي المتخصص في الزراعة وتشجيع الفئات الشابة على ولوج عالم الفلاحة بالانخراط في البرامج والمشاريع التي فتحتها الدولة خصيصا لترقية الإنتاج والشعب الفلاحية ومنه بلوغ تنوع الموارد بعيدا عن تبعية المحروقات . وخلال الجلسات التقييمية والدورية لمجلس الوزراء أعلنت الوزارة على لسان مسؤولها التنفيذي أن القطاع يساهم ب 14.7 بالمائة من الناتج المحلي الخام بتغطية وطنية تساوي 75 بالمائة ، ما ساهم في تحقيق نمو في الإنتاج الفلاحي يساوي 31 بالمائة . ولم يعتمد القطاع على تحقيق الاكتفاء الذاتي في المحاصيل الموسمية من الخضر والفواكه والتصدير إلى الخارج ، بل يراهن على مسايرة التطورات الحاصلة في القطاع من خلال تعميم الطاقات المتجددة في الري والطاقة الشمسية في الضخ عوض الأساليب التقليدية السابقة التي تعتمد على المحركات الزيتية حيت تم ربط 9500 مستثمرة فلاحية بالكهرباء على امتداد 6100 كلم وبتركيبة مالية تساوي 17 مليار دينار . وغير بعيد عن الإصلاح الفلاحي فقد فتحت الدولة المجال أمام الشباب و الفلاحين الراغبين في الاستثمار في الزراعة الصحراوية ،بعدما أكدت التجربة نجاعتها بالمناطق والمحيطات التي تتمتع بمؤهلات طبيعية هائلة سواء في إنتاج المحاصيل الموسمية أو الفواكه الاستوائية ، دون أن ننسى نجاح زراعة الحبوب بالوادي وورقلة وغرداية وتيميمون والمنيعة في انتظار توسيع المساحات المزروعة في شعبة الحبوب . وفي إطار السعي لتحقيق الاكتفاء والتقليص من استيراد المواد واسعة الاستهلاك فقد انطلقت منذ شهر مارس الجاري وإلى غاية شهر ابريل المقبل في زراعة عباد الشمس عبر مختلف مناطق الوطن للحد من عملية جلب مادة الزيت التي يكثر عليها الطلب كمرحلة أولى ،على أن تتضاعف الحملة لتصل إلى إنتاج يساوي مرتين في السنة وهذا بنجاح التجارب الأولية والتي أثبتت إمكانية تعميمها بالمرافقة والمعالجة وفي هذا الشأن تسعى المؤسسة الجامعية إلى تطوير البحث العلمي في الميدان الفلاحي عن طريق لجان مختصة تتكفل بالمشاركة الفعلية في التسيير والمتابعة من خلال رصد النقائص ورسم الأفاق في المجال ذاته مع عصرنة القطاع من حيث ترشيد المياه والأسمدة وتكييف المكننة الفلاحية والانتقال تدريجيا إلى نمط الزراعة الدقيقة .

يرجى كتابة : تعليقك