ترياتلون أو السباق ثلاثي، وهو أشبه بالماراطون، يجمع ما بين ثلاثة اختصاصات رياضية وهي السباحة ، سباق الدراجات و الركض ، وهناك عدة أنواع منه، الشتوي الذي يحتوي على التزلج على الجليد، والجبلي الذي يحتوي على السباحة هذه اللعبة تعتمد أيضاً على سرعة التبديل بين الملابس والأحذية الخاصة بكل مرحلة من مراحل اللعبة . و بعد أن مر على عدة مراحل تأسس الاتحاد الدولي لترياتلون في الفاتح أفريل من سنة 1989 في المؤتمر التأسيسي في مدينة أفينيون الفرنسية التي منح لها شرف تنظيم أول بطولة للعالم في السباق الثلاثي . و في عام 1991 اعترفت اللجنة الأولمبية الدولية بالاتحاد الدولي للسباق الثلاثي باعتباره الهيئة الإدارية الوحيدة لرياضة الترياتلون في دورتها السابعة والتسعين في برمنغهام، ببريطانيا و في عام 1993 وافقت ألعاب عموم أمريكا على إدراج هذه المنافسة عام 1995 في مار ديل بلاتا، الأرجنتين الخاصة بدول أمريكا اللاتينية. و في سبتمبر 1994، تمت إضافة الترياتلون إلى البرنامج الأولمبي باعتباره رياضة لكسب الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2000 في سيدني أستراليا ليغيب عن دورتي آثينا 2004 و بكين 2008 ، ليعود دون انقطاع منذ دورة لندن 2012 ، أما على الصعيد الوطني ، فهذا النوع من الرياضات كان يمارس عند الهواة كثيرا في ولايتي بومرداس و العاصمة في طابعه الجبلي ، لتأتي سنة 2016 و تكون شاهدة على تأسيس أول رابطة ولائية بالبليدة ، لينال بعدها الاتحاد الجزائري لترياتلون اعتماده سنة 2019 بعد تأسيس 3 رابطات العاصمة ، البليدة و تبسة و منذ ذلك الوقت كانت له مشاركات مشرفة على الصعيد الدولي من خلال فضية و برونزية الألعاب الإفريقية في 2019 عن طريق فريق التتابع و العداء أسامة هلال بروان و هي نتيجة جد مشرفة و كان قاب قوسين أو أدنى أن يخطف هذا التخصص بطاقة الترشح للألعاب الأولمبية لولا خطأ فني حرم بروان من ذلك ، من جهة أخرى عطلت جائحة كورونا و مخلفاتها سير تطور هذا الاختصاص عبر الولايات رغم انتشاره الواسع و بلوغ اكثر من 30 ناديا ممارسا لهذه الرياضة ، التي صارت اليوم في حاجة إلى ترتيبات و خارطة طريق تعمل على وضع تنظيمات و لوائح لتسهيل ممارسته وفق رزنامة برامج للمنافسات الولائية و الوطنية ، من خلال تأسيس أكبر عدد من الرابطات و هو ما تعمل من أجله الإتحادية الجزائرية للترياتلون ، التي تدخل محطة جديدة في مسيرتها عنوانها التأطير و التكوين الذي سيشمل الحكام و المدربين و الذي تهدف من خلاله إلى تنظيم تظاهرات دولية معتمدة من قبل الجائزة الكبرى التي ينظمها الإتحاد الدولي للسباق الثلاثي ، من جهة أخرى تعمل المديرية الفنية على مستوى الفيدرالية الجزائرية ، إلى خلق عدد أكبر من المنافسات على الصعيد المحلي تكون بمثابة محطات تحضيرية للعناصر الدولية ، قبل دخول غمار التنافس على. اقتطاع ورقة التأهل إلى الألعاب الأولمبية بداية الأسبوع القادم.
