تحصل اليوم المستفيدون من حصة 1300 مسكن عمومي إيجاري بمنطقة المحقن التابعة لبلدية أرزيو على مفاتيح شققهم في ظروف تنظيمية جد محكمة ميزتها أجواء الفرحة و الزغاريد التي عبرت من خلالها العائلات عن مدى سعادتها بهذا الإجراء الذي خلصها أخيرا من هاجس السكن الذي كابدته لسنوات طويلة ، و أشاروا إلى أنهم كانوا ينتظرون الفرج بشغف كبير لينعموا بالحياة الكريمة التي لطالما كانت حلما بالنسبة لهم خاصة و أنهم عانوا كثيرا مع أعباء الإيجار التي أرهقت كاهلهم و آخرين تحملوا مشكل الضيق و السكن الفوضوي الذي يفتقر إلى أدنى الشروط ، مؤكدين بأن الكثير منهم كانوا قد أودعوا ملفات للحصول على سكن لائق منذ ما يزيد عن 15 سنة . و ما تجدر الإشارة إليه هو أن هذا الأجراء يندرج في إطار العملية الهامة لتوزيع السكن الاجتماعي التي سبق و أن أشرف والي وهران على مراسمها التي نظمت تزامنا مع الاحتفلات المخلدة للذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال و الشباب بالمسجد القطب "عبد الحميد بن باديس " والتي شهدت آنذاك الشروع في توزيع 3000 وحدة سكنية جديدة من ضمنها هذه الحصة التي تم إنجازها بمنطقة المحقن ، وكذا حصة 366 مسكنا عموميا إيجاريا ببلدية وادي تليلات والتي تم تسليم مفاتيحها للمستفيدين منها مؤخرا ، ناهيك عن حصة 500 مسكن ببوسفر والتي رفعت بدورها الغبن عن الكثير من المواطنين . هذا و نشير إلى أن والي وهران السيد السعيد سعيود سبق له و أن أكد بأن ولاية وهران تتوفر على 6000 مسكن عمومي إيجاري آخر جاهز للتوزيع ،ودعا رؤساء الدوائر والبلديات إلى الإفراج عن قوائم المستفيدين وهذا بعد الدراسة الجادة للملفات حتى يمنح لمستحقيه الفعليين الذين تثبت التحقيقات الاجتماعية أحقيتهم في السكن الاجتماعي الذي هو من حق المواطن البسيط . وأوضح في ذات السياق بأن عملية توزيع السكن لن تتوقف وستستمر مع جميع المناسبات التي ستحييها الجزائر و منها ذكرى 20 أوت والفاتح نوفمبر القادم وغيرها . أما فيما يتعلق بسكان منطقة "رأس العين" فدعاهم إلى الاطمئنان ، وأشار إلى أن ترحيلهم سيتم بمجرد ضبط قوائم المستفيدين الفعليين الذين تتوفر فيهم الشروط و الذين سيتحصلون على شقق جديدة في إطار البرنامج الذي أنجز خصيصا لهم .