نظرا لطول ساحل شاطئ الصخرة 4.5 كلم قسم إلى 3 شواطئ ، شاطئ الصخرة رقم 1 ، 2 و 3 . ويمتد شاطئ الصخرة جغرافيا من مصب واد شلف غربا إلى شاطئ الشعيبية 1 شرقا، ومن الطريق الوطني رقم 11 جنوبا إلى البحر الأبيض المتوسط شمالا ، يتميز هذا الشاطئ بانحدار خفيف يقدر بحوالي 25 م عن سطح البحر ، وعند بلوغ المرء هذا الساحل يلاحظ بأنه يتميز بمميزات خاصة من بينها انفتاحه كليا على الطبيعة ومن جهة أخرى استواء سطحه الذي يعانق فيه تلقائيا البحر بالرمال الناعمة والذهبية التي تغطيها نبتة "الرطم"، إلى غاية الطريق الوطني رقم 11، منظر يسر الناظرين .
الشاطئ في الأساس كان مخصصا للصيادين الذين كانوا يصطادون أنواع مختلفة من الأسماك ومن مختلف الأحجام، حيث أن الساكنة القاطنة بجواره على غرار سكان قرية الجعايدية، أولاد عمر ، الصهايبية وغيرها جعلوا منه شاطئ صيد نافع، بعدها انتشرت قوارب الصيد هنا وهناك على مدار عقود من الزمان، كما ظهرت أسواق بيع السمك على قارعة الطريق، لم يتجرأ أي كان الدخول إلى شاطئ الصخرة للاستجمام ، باستثناء القلة القليلة من المواطنين، أما البقية فكانت تتوقف في نقاط عدة من الطريق الوطني رقم 11 لشراء الأسماك المعروضة بأثمان زهيدة، هكذا بقيت هذه الشواطئ جرداء بعيدة عن الإستغلال السياحي إلى غاية 2005 وهو التاريخ الذي عرفت فيه ولاية مستغانم بداية انتشار ما عرف آنذاك بالإستثمار السياحي، حيث تم إحصاء في بداية الأمر 16 منطقة للتوسع السياحي تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 4339 هكتار ليضاف فيما بعد 12 منطقة سياحية جديدة ، هكذا وفي وقت وجيز ظهرت الطرقات، الإنارة، الحظائر، المسالك وكذا فنادق فخمة موزعة عبر الشريط الساحلي الممتد على طول 124 كلم كفندق الزفير ، زينا بيتش ، المنتزه ، الزهور ...
أما البلديات الشاطئية 10 فراحت تهيئ الشواطئ في سباق ضد الزمن ، فمثلا بلدية عبد المالك رمضان راحت تهيئ العديد من شواطئها مثل شاطئ كلوفيز ، ويليس ، كاب إيفي وصولا إلى شاطئ "الصخرة"، من خلال مد الطرقات ، تهيئة الحظائر ، إدخال الإنارة والماء، تنظيف الشواطئ، وضع نقاط لمراكز الحماية المدنية ...، كل هذا دفع بالزوار إلى الإقبال وبقوة على هذه الشواطئ والبقاء فيها إلى أوقات متأخرة من الليل في ظل انتشار الأمن والأمان .
شواطئ الصخرة الثلاثة التي تفصل بينها الكثبان الرملية فتحت هي الأخرى ذراعيها للمصطافين القادمين من مختلف أنحاء الوطن، وما زاد في اطمئنان هؤلاء الوافدين إلى هذه الشواطئ هو قلة الحوادث المميتة أي حوادث الغرق ، وقد كان لمسطحها المائي الشفاف الخالي من الوديان والرمال المتحركة داخل المياه دور كبير في انعدام حدوث كوارث بشرية، اليوم بات شاطئ "الصخرة" معروفا على المستوى الوطني، خاصة عند ساكنة المناطق الجنوبية التي تتنقل بأفواج كبيرة إلى الشمال، بحثا عن الاستجمام والراحة بمركبات وحافلات وسيارات .
