معسكر : تسليط الضوء على الجانب الإنساني والفكري لشخصية الأمير عبد القادر

معسكر : تسليط الضوء على الجانب الإنساني والفكري لشخصية الأمير عبد القادر
ثقافة
سلط مشاركون في الملتقى الوطني الثاني حول "المعالم والمآثر المرتبطة بمسيرة الأمير عبد القادر" المنظم اليوم السبت بمدينة تيزي (معسكر) الضوء على الجانب الإنساني والفكري التي تميزت بها شخصية مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. وأبرز الأستاذ محمد بن جبور من جامعة وهران1 "أحمد بن بلة" أن الأمير عبد القادر "كان متسامحا مع أسرى الحرب من الجيش الاستعماري الفرنسي حيث كان يبرهن على ذلك في كل مناسبة من خلال معاملته برفق مع كل أسير وكذا تفقد أحوالهم بنفسه بما يبرز الجانب الانساني المهم الذي كانت تتميز به شخصيته". وذكر ذات المتحدث في هذا السياق بموقف الأمير وانقاذه لأكثر من خمسة عشر ألفا من المسيحيين من الموت في بلاد الشام في سنة 1860. ومن جانبها، أكدت الباحثة في تاريخ مقاومة الأمير عبد القادر حساين دواجي دليلة أن شخصية مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة اجتمعت فيها صفات "رجل الفكر المتبحر في علوم الدنيا والدين والمعرفة والفقه والتصوف والزهد والبطولة والشعر والسياسة والقيادة" ، مضيفة أنه لم يكن "يدير مقاومة فحسب بل كان يقود أمة ويسود نظام دولة". كما تناول الأستاذ بشير علي بلمهدي من جامعة وهران1 "أحمد بن بلة" في مداخلته تنوع مؤلفات الأمير عبد القادر التي تطرقت لمجالات متعددة على غرار الشعر والفلسفة والفكر والمواعظ والتصوف والآداب ومنها كتابي "المواقف" و"ذكرى العاقل وتنبيه الغافل". وأبرز رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر شاميل بوطالب أن تنظيم هذا اللقاء هو بمثابة استحضار للمسيرة البطولية لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة على مدار 17 سنة والتي قاوم خلالها ببسالة الجيش الاستعماري الفرنسي. للإشارة نظم هذا الملتقى بمبادرة من جمعية "منبر الأمير عبد القادر" ومؤسسة الأمير عبد القادر بالتنسيق مع مخبر البحث التاريخي "مصادر وتراجم" لجامعة وهران1 "أحمد بن بلة" وجمعية تراث الأمير والجمعية الثقافية الأمير عبد القادر لوهران وزاوية سيدي محي الدين بالقيطنة (معسكر). وعرف هذا اللقاء المنظم بمناسبة الذكرى ال215 لميلاد الأمير عبد القادر حضور أساتذة من عدة جامعات بالوطن وباحثين في فكر وشخصية الأمير عبد القادر ومنخرطين بجمعيات ذات طابع فكري وثقافي بعدد من الولايات.

يرجى كتابة : تعليقك