يوجد بالجهة الشرقية لولاية مستغانم عدد معتبر من الشواطئ منهم، سيدي العجال ، العين ، كاف قادوس ، سيدي عبدالقادر ، لالة عدة ، الكاف لصفر ، خاربات و دشرية، وكلها ذات ملامح طبيعية تسر الناظرين، وأيضا مساحات لم يطلها الإسمنت ولا الخرسانات الجاهزة ولا البيطون المسلح وغيرها من المواد التي تؤدي في آخر المطاف إلى بروز من تحت الأرض وفي وقت قياسي فنادق ضخمة مترامية الأطراف و بنية تحتية وطرقات ومركبات ومخيمات صيفية على غرار ما نلمسه اليوم بشواطئ مستغانم ، سيدي لخضر وعبد المالك رمضان ... .بالقرب من شواطئ الجهة الشرقية توجد الحقول والبساتين الخاصة بزراعة العنب و الطماطم ، وأيضا غابات عذراء مثل غابة "بالي" ، قالا ، زعقير ، السداوة ، الزعاميش ... ، ومناطق طبيعية تفصل بين طول هذه السواحل 46.5 كلم، والطريق الوطني رقم 11 ،
من بين هذه الشواطئ نذكر شاطئ "سيدي عبد القادر" التابع إقليميا لدائرة عشعاشة، الذي يمتد على طول 3 كلم ، يمتد من سدّ كراميس في أقصى الجهة الشرقية إلى شاطئ " لالة عدة " في الجهة الغربية، أما في ناحية الشمال فيحده البحر الأبيض المتوسط وغابات "حاسي بوقرش" و"الشرايفية" جنوبا ، يتميز شاطئ سيدي عبد القادر الذي يطل من أعلى جباله الولي الصالح سيدي عبدالقادر برمال نظيفة و ناعمة وذهبية تمتد على عرض يتراوح بين 100 إلى 150 م ، تحافظ على مدار اليوم على درجة حرارة معينة وهذا إلى ما بعد غروب الشمس.
مياهه الزرقاء والشفافة مليئة بالحصى من مختلف الأنواع والأحجام والألوان تكونت مع مرور العصور بفضل الحت المائي، هذا الشاطئ كان ومنذ عقود ملاذ للصيادين الذين كانوا يصطادون فيه مختلف أنواع الأسماك بدءا بالسردين ، اللاتشا ، سلطان البروج ، المريل ، القمرون الأحمر ، الغمباس ، الباديشا، لكن مع مطلع الألفية الثالثة وبالتحديد سنة 2015 بدأ المصطافون الباحثين عن الراحة و السكون والأماكن الهادئة يتوافدون عليه، حيث بات يتضاعف عددهم في كل سنة، واليوم نلاحظ حافلات مرقمة بأرقام الهضاب العليا وجنوب الصحراء تدخل شاطئ سيدي عبدالقادر بالرغم من انعدام أبسط الخدمات ، حيث يضطر المصطافون إلى قضاء حوائجهم بعد تنقلهم إلى بلدية عشعاشة التي تبعد عن الشاطئ بحوالي 10 كلم ، وعليه فإن أمل الزوار والمصطافين هو تطوير خلال السنوات القادمة هذا الشاطئ وترقيته إلى مصاف شواطئ مستغانم التي تزخر بالمرافق السياحية والخدمات.
