الشاعر الشعبي لخضر نظري :

"أسعى لجمع قصائدي في ديوان لأخلد مسيرتي الشعرية "

"أسعى لجمع قصائدي في ديوان لأخلد مسيرتي الشعرية "
ثقافة
يعتبر الشاعر الشعبي نظري لخضر من الشعراء البارزين في الساحة الثقافية بولاية البيض،جعل من موهبته شمعة، أضاءت له دروب نظم القصائد، مقتفيا آثار فطاحل الشعراء وفرسان الملحون الذين تأثّر بهم بمنطقة البيض وخارجها التي أنجبت شيوخا ذاعت أصواتهم في أرجاء الوطن، وله دور كبير في إثراء المشهد الثقافي بمشاركته وإسهاماته الفعالة من خلال حضوره القوي في معظم المناسبات كالمهرجانات والتظاهرات الثقافية التي تحتضنها المنطقة أبرزها خيمة الشعر الشعبي التي تنظمها دار الثقافة محمد بلخير وتعرف اهتماما من قبل المثقفين والشعراء بمنطقة البيض عموما، اشتهر منذ بداياته بالشعر الملحون بقصائد المدح والغزل العفيفي والحكمة ولقد شرف الولاية في عدة مسابقات ومن أجل التعرف على مسيرته اقتربنا منه وأجرينا معه الحوار التالي: من هو لخضر نظري؟ أنا من مواليد23/07/1967 ببلدية سيدي أعمر، موظف بمتوسطة سيدي أعمر، متزوج وأب لـ 06 أولاد ورئيس النادي الهاوي للفروسية "العنبر" سيدي اعمر ونائب رئيس جمعية بيت القصيد للشعر الملحون بالبيض، وكذلك احد مؤسسي الاتحاد الوطني للشعراء الشعبيين الجزائريين، زاولت دراستي الابتدائية سنوات الثمانينات بمدرسة بوداحرة عمر رغم الظروف القاسية التي عشتها آنذاك التي اثرت على مشواري الدراسي لاسيما مشاكل النقل، وبعد المسافة بين المدارس بالمدينة وموطن عائلتي، إلا أنني صبرت وواصلت دراستي بمدينة البيض الطور المتوسط بمتوسطة كركب قدور، ولم يسعفن الحظ أن اكمل دراستي وتوقفت عند السنة الرابعة ثم عدت الى أحضان عائلتي في البادية، وتفرغت بعدها لأعمال اخرى كالرعي والإعتناء بتربية المواشي للاسترزاق، ولما استقرت عائلتي بالقرية بدأت أسعى من أجل لقمة العيش حتى تحصلت على وظيفة بمتوسطة لخضاري محمد سنة2001، ساعدتني على الاستقرار والعيش بسيدي اعمر مسقط رأسي، وتفرغت لعدة نشاطات أهمها الشعر وغيرها من النشاطات الثقافية المستوحاة من التراث الذي اوصى عليه الآباء والأجداد للمحافظة عليه . بمن تأثرت من شعراء الملحون في بداية مشوارك ؟ علاقتي بالشعر كانت في سن مبكر وقبلها كنت مولعا بالصيد وركوب الخيل، وتعلمت الشعر وحفظته من خلال احتكاكي بشعراء المنطقة وتعودت أسمعه من أفواه عمالقة الشعر الملحون بمدينة سيدي اعمر أمثال الحاج عيسى بلقناديل والحاج محمد بن سلام، والشيء الذي رسم لي الطريق تلك الجلسات الحميمية بالأعراس والتجمعات واللقاءات التي كانت تخص الشعر فقط وبدأت الشعر "كخرباشات" لكن لا أعرف أحكام القصيدة جيدا وتدرجيا حيث بدأ النضج والتوسع مخيلتي بعدما تعرفت على شعراء لاسيما شعراء فطاحلة الملحون بالجزائر أمثال مصطفى بن براهيم والمخطار، بلحمر وعبد الله وغيرهم ..كنت أكتب ولا أبالي نظرا لعدم معرفتي بقيمة هذا الإرث الثمين ولا أعرف كذالك بأنه سيجمع وسيدون في يوم من الأيام ذالك السبب الذي تركني أهمل الكثير منه ولم أحتفظ إلا بالقليل منه وبحوزتي حوالي 80 قصيدة فأنا لا أكتب باستمرار ولا أستغني عن الشعر وأصبح جزء من يومياتي والشعر كما تعلم يأتي عفويا وأرى أن القصيدة الجميلة تبنى على أربع مراحل أساسية أبرزها التهيئة ثم البذر والعناية وفي الأخير القطف... ما هي أهم مشاركتك في الملتقيات الوطنية؟ لقد كانت لي صولات وجولات في أنحاء كامل ولايات الوطن لاسيما خلال المناسبات الوطنية والأسابيع والمهرجانات الثقافية بأدرار وتيسمسيلت، الجلفة، الأغواط، تيارت، بسكرة، النعامة ،تلمسان، سعيدة ومعسكر وغيرها.. أما بولايتي البيض لا أغيب عن جل المواعد الثقافية لاسيما الأعياد الوطنية وخيمة الشعر التي تقام سنويا وتنظمها دار الثقافة محمد بلخير ولقد نلت مراتب أولى في عدة مسابقات دولية ووطنية ومن أهمها المرتبة الأولى في المهرجان الدولي الثقافي للشعر والأدب والكتاب سنة 2014 بورقلة والمرتبة الأولى التي نظمها الاتحاد الوطني للشعراء الشعبيين الجزائريين سنة2018 والمرتبة الثالثة التي نظمتها دار الثقافة بتيارت سنة 2021 والمرتبة الأولى بالمسابقة الولائية التي نظمتها دار الثقافة والفنون محمد بلخير بالبيض سنة2020.. ما مضمون وأغراض أشعارك؟ جل المواضيع التي أتناولها في أشعاري منها المدح لأنني كنت شغوفا بشيخي المرحوم الزاهد التقي سي الحاج سليمان فمن خلال شعره أستوحيت شعر المدح والغزل العفيف الذي يندرج بوصف الوطنيات، وكنت مغرما بحب وطني الجزائر، والدليل أن معظم أشعاري للوطن ويتمحور حول الصالح والطالح وشعر التراث الذي يعالج قيمنا وعاداتنا وكيفية المحافظة على تراثنا العريق، والرثاء ومن بين عناوين قصائدي أبرزها "المعشوقة" والفارس و"النفضة "و" بر الشاعر" و"التواضع والفخر. ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟ أسعى جاهدا من أجل جمع كل قصائدي الضائعة والموجودة وأحاول إن شاء الله توثيقها وأجمعها في ديوان حتى تبقى في سجلي الشعري في الحياة أو الممات. كيف تقضي يومياتك في شهر الصيام ؟ أما بخصوص رمضان فيومي مقسم الى ثلاثة أو أربعة أقسام ككل انسان صائم في هذا الشهر الفضيل يخصص وقتا للعبادة(الصلاة ، قراءة القرآن والذكر والتسبيح) وكذلك قسط لقضاء الاحتياجات المنزلية أما في المساء فأفضل الذهاب بعيدا عن زخم المدينة للإطلال والترويح. كلمتك الاخيرة؟ أتمنى صياما مقبولا لجميع المسلمين عامة..وللجزائريين خاصة أشكر جريدة الجمهورية على هذه الالتفاتة الطيبة في هذا الشهر الفضيل.

يرجى كتابة : تعليقك