احتضنت قاعة المحاضرات "عامر أمحمد" بكلية علوم الأرض و الكون بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد فعاليات الملتقى الدولي حول الولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، "مسارات المساءلة و عقبات الملاحقة"، من تنظيم وحدة البحث الدولة والمجتمع لجامعة 02 وهران محمد بن أحمد ، بالتعاون مع معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي برام الله ، وهو ملتقى حضوري وبتقنية التحاضر عن بعد و هذا بمشاركة أساتذة من عدة دول على رأسها فلسطين ، تشاد و ماليزيا و بإشراف من الدكتورة عصماني ليلى رئيسة اللجنة العلمية حيث أعطى اشارة انطلاق الملتقى مدير جامعة وهران 02 محمد بن أحمد الدكتور شعلال أحمد .
صرحت الدكتورة ليلى عصماني أن هذا الملتقى جاء متزامنا مع الظروف المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ 07 أكتوبر حيث اضافت انه يلاحظ أن هناك قصف مدني عشوائي همجي فيه انتهاك لاتفاقيات جنيف و القانون الدولي الانساني ، و الان الشعب الفلسطيني يعاني من قطع الكهرباء و الغاز و الماء و الطعام و الدواء هناك موت تدريجي لسكان غزة ، و جاء أيضا ان المنظومة الصحية بغزة اعلنت عجزها ، حيث انعقد هذا المؤتمر لتقدير فعالية هذه المحكمة الجنائية الدولية خاصة و أن فلسطين عضو في هذه المحكمة ، ليتم فتح تحقيق على مستوى المحكمة الجنائية ودعت الأستاذة عصماني الحقوقيين المهتمين بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني إلى العمل على بدائل قانونية دولية أخرى بالنظر إلى تقاعس المحكمة الجنائية الدولية ومنها رفع قضايا ضد الاحتلال في محاكم الدول التي تعتمد على الاختصاص القضائي العالمي أو الضغط السياسي و الإعلامي على الاحتلال ومراجعة العلاقات الدبلوماسية معه.
في حين صرح الدكتور نصر الدين بوسماحة مدير البحث الدولة و المجتمع بجامعة وهران 02 أن هذا الملتقى كان مبرمجا منذ سنة من قبل حيث ان الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني لم تتوقف و كان لا بد أن ينعقد هذا المؤتمر من أجل البحث حول المسائل القانونية و لكي لا نهمش الجوانب القانونية في عمل المقاومة الفلسطينية خاصة أن هذا البحث يأتي بالعمل مع مركز البحث القومي بفلسطين رام الله.
وعبر الدكتور أحمد شعلال رئيس جامعة وهران-2 محمد بن أحمد في كلمة له بالمناسبة، عن دعم الجزائر حكومة وشعبا للشعب الفلسطيني ودعم الأسرة الجامعية الجزائرية لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة، كما جدد تضامن الأسرة الجامعية مع ضحايا العدوان الصهيوني على سكان غزة العزل.
و شارك في هذا الملتقى الدكتور عبد القادر علي صابر جرادة رئيس المركز العربي للعلوم بغزة فلسطين في مداخلة عن بعد حول تعاون دولة فلسطين مع المحكمة الجنائية الدولية في سبيل ملاحقة الاحتلال الاسرائيلي ، هذا رغم الاصابة التي تعرض لها خلال عملية قصف على غزة إلا انه شارك في اللقاء بتسجيل صوتي، في حيث قدم الاستاذ يوبي عبد القادر مداخلة حول مفهوم الدولة الفلسطينية بين القانون الدولي و الوصف الأممي أما السيد موسى ابو بكر محمد أستاذ بجامعة الملك فيصل تشاد تطرق الى التحديات التي تواجه عمل المحكمة الجنائية الدولية .
كما دعا المدير العام لمعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، الدكتور حابس الشروف، في كلمة له عبر نفس التقنية، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى التدخل وفتح تحقيق فوري حول الجرائم التي يقترفها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وهي جرائم مكتملة الأركان من واجب المحكمة الجنائية الدولية النظر فيها باعتبارها جزءا أصيلا من اختصاصاتها ولا يمكن التذرع بأي حجة لتجاهلها و اضاف في سياق كلامه أن الاعانات الدولية التي خصصت لغزة لم يتم تسليمها لحد الآن و دعا الى ضرورة التدخل و حل الازمة .
من جهة أخرى فقد أجمع المشاركون في هذا الملتقى أن المحكمة الجنائية الدولية تتجاهل الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني ولا تتحرك للنظر فيها هذه الجرائم التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين.