تتكفل المستثمرات المحلية لتربية الدواجن بتندوف بتغطية نسبة 50 بالمائة من إحتياجات الولاية من مادة اللحوم البيضاء، حسبما علم اليوم السبت لدى مفتشية البيطرة بمديرية المصالح الفلاحية. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها هذه المستثمرات لإنتاج اللحوم البيضاء بالولاية للوصول إلى تغطية 100 بالمائة من الاحتياجات المحلية من هذه المادة، إلا أن الاستثمار في هذا المجال عرف تراجعا ملحوظا في المدة الأخيرة نظرا لعزوف عدد معتبر من المستثمرين المحليين خوض هذا النشاط لأسباب مختلفة، كما أوضح المفتش الولائي للبيطرة محمد شاقور جلطية. وقد ساهم ارتفاع أسعار مواد الإنتاج وفي مقدمتها الأعلاف التي أصبح سعرها يعادل 9.000 دج للقنطار الواحد وكذا الكتاكيت التي وصل سعر الواحد منها إلى 200 دج، في عزوف عدد من صغار المربين على المستوى الوطني وبالتالي تراجع النشاط ضمن هذه الشعبة، حسب ذات المصدر. وقد تقلص عدد المستثمرات التي تنشط في مجال تربية الدواجن وإنتاج اللحوم البيضاء من 13 مستثمرة بالولاية كان من ضمنها 3 مستثمرات متخصصة في مجال تربية الدجاج المنتج لمادة بيض المائدة و 10 مستثمرات منتجة لدجاج اللحم، حيث أصبح عدد المستثمرات الخاصة بتربية دجاج اللحم لا يتجاوز 5 مستثمرات موزعة عبر ثلاثة محيطات فلاحية بكل من قراير الحرث وحاسي عمار واودى الجز، فيما تتولى مستثمرة واحدة عملية إنتاج بيض الاستهلاك على مستوى مزرعة مركب الدواجن بمنطقة "النخيلة" على بعد حوالي 25 كلم عن عاصمة الولاية، استنادا إلى ذات المسؤول. وأشار المفتش الولائي للبيطرة إلى أن حوالي 50 بالمائة المتبقية من احتياجات السوق المحلية من مادة اللحوم البيضاء وكذا بيض الاستهلاك، يتكفل بها مستثمرون من خارج الولاية (أكثر من 30 ولاية من شمال الوطن)، سواء من خلال توفير الدجاج الطازج أو الدجاج المجمد، منوها إلى أن الأسعار عرفت زيادة محسوسة لأسباب موضوعية، نظرا للتذبذب الذي شهدته عملية تموين السوق الوطنية بمادتي اللحوم البيضاء وبيض المائدة.