تم الشروع في غرس شجرة الأرغان على مستوى غابة بورحمة ببلدية بن عبد المالك رمضان شرق ولاية مستغانم، في عملية تهدف إلى تدعيم زراعة هذا النوع من الأشجار المهمة والمفيدة والنادرة وفق ما كشفت عنه المصالح المختصة، وتحصي مستغانم 10 مواقع تحتوي على 1701 شجرة، منها 06 أشجار حاملات البذور متواجدة بمحيط غابة بلدية ستيديا . وقد باشرت الولاية في هذه التجربة منذ 2004 وتعكف على إنجاحها بغاباتها. وفي هذا السياق، تم تسليم مؤخرا 3 سندات استفادة لزراعة 100 شجيرة لثلاثة فلاحين أبدوا اهتمامهم بالاستثمار في شجرة الأرغان مع المرافقة الميدانية من قبل محافظة الغابات.وتعد مستغانم، الوحيدة على مستوى شمال الجزائر التي تقوم بإنتاج وتطوير شجيرات "الأرغان" بسبب توفرها على الظروف المناسبة من نوعية التربة الرملية إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة ما سهل عملية إنتاجها، بحيث كانت الولاية تحتوي على 6 شجيرات وبعدها تم الانطلاق في عملية الغرس سنة 2004 إلى حين إنتاج البذور في عام 2008 ، لتصبح حاليا تتوفر على ما يزيد عن 1700 شجرة، بحسب المصادر ذاتها، أكثرها 600 شجيرة بمنطقة ستيديا منها 300 في طور إنتاج البذور لم تصل بعد إلى مرحلة استغلالها من أجل استخلاص الزيوت، فضلا عن غرس حوالي 40 شجيرة بغابة الصفصاف وما يفوق 60 شجيرة بمنطقة برحال فيما تتوزع باقي الشجيرات على المحطات الأخرى.وإضافة إلى ذلك، تتواجد بالولاية مشتلتين تابعتين للمصالح الغابية، واحدة ببلدية خير الدين وأخرى بعين النويصي خصّصتا لإنتاج شجيرات البذور والشتلات وإكثارها طبيعيا بهدف تكثيف زراعة هذه الشجرة المعمرة.وتعكف الجهات المسؤولة على توسيع مساحة غرس شجرة الأرغان نظرا لأهميتها في استخلاص الزيوت التي تباع بأسعار باهظة تفوق 12000 دج للتر الواحد وهي متعددة الاستعمالات لاسيما في صناعة المواد التجميلية والطبخ، فيما تستغل البقايا كأعلاف للمواشي، وكذا مقاومتها لعوامل الجفاف والتصحّر.للتذكير أن العام الفارط تم غرس 5000 شجيرة توزعت على 3500 وحدة بحديقة التسلية "موستالاند" و1500 شجيرة بالمركب الرياضي الرائد فراج.
