مستغانم : سياح أجانب في زيارة اكتشافية للمعالم الأثرية

مستغانم : سياح أجانب في زيارة اكتشافية للمعالم الأثرية
الجهوي
قام عدد من السياح الأجانب بزيارة إلى مدينة مستغانم منذ أمس للاطلاع على مختلف معالمها الأثرية و مواقعها السياحية ، حسبما كشفت عنه مديرية السياحة و الصناعة التقليدية للولاية ، التي أوضحت أن هؤلاء الوافدين من أوروبا و الذين لم يتجاوز عددهم الـ 10 قدموا إلى المدينة في إطار زيارة منظمة من قبل وكالة سياحية للأسفار . مضيفا انه تم تخصيص مسلك سياحي لهم أثناء تواجدهم بمدينة مستغانم بمرافقة ممثل للمديرية . حيث بدأ المسار بجولة بوسط المدينة طافوا من خلالها عددا من الشوارع و الساحات مرورا على المباني القديمة المشيدة خلال الحقبة الاستعمارية ، كما توجهوا إلى حي المطمر المطل على وادي عين الصفراء و المعروف بمحلاته التجارية العديدة للألبسة الجاهزة و النسيج ، قبل التنقل إلى حي طبانة العتيق الذي يعود تاريخ إنشائه إلى العهد العثماني و اكتشفوا بان "طبانة" هي تسمية تركية معناها "طب هانة" أي بطارية المدفعية التي طور سلاحها الباي محمد الكبير، حيث كان المكان يعد نقطة مركزية بالنسبة للمدينة القديمة بعد أن كان مركزا للقضاء آنذاك وبالتحديد بالمبنى المسمى "دار القاضي" المجاور للمسجد المريني الأقدم من نوعه منذ الفترة المرينية، والذي مازال هيكله قائما إلى يومنا هذا كتراث وطني. و وفقا للمصدر ذاته ، انه تم زيارة دار القايد المتواجدة بالحي المذكور و هي عبارة عن منزل بطابقين تم بناؤها في العهد العثماني و أطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى أحد الأشخاص الذين كانت لهم سلطة أو نفوذ في مستغانم. ليتم بعدها ، اخذ الأجانب الذين تجاوز غالبيتهم العقد السادس من العمر ، إلى حديقة العرصا الجميلة المطلة على البحر ثم برج الترك الذي تم تشييده في القرن الـ 16 و هو معلم تاريخي يطل على أحياء مدينة مستغانم، كطبانة والدرب وتيجديت وصولا إلى شاطئ خروبة و المطمر و بنى العثمانيون هذا البرج لحماية كل مدينة مستغانم من تهديدات الإسبان الذين استقروا بوهران سنة 1492، أو القبائل المعادية لمستغانم. و كانت آخر زيارة للسياح نحو شاطئ صابلات الجميل ببلدية مزغران . و قد استغل الوافدين تواجدهم بالمسلك لأخذ صور تذكارية.

يرجى كتابة : تعليقك