تشهد مستغانم حملة تنظيف كبرى لمحيطها، في عملية انطلقت في الأيام القليلة الماضية، بهدف القضاء على مختلف النقاط السوداء، والتي توجد على مستوى عدد من الأحياء والشوارع الكبرى، مع القيام بتهيئة المساحات الخضراء. وفي هذا السياق، تم إطلاق عملية تنظيف واسعة تحت إشراف دائرة مستغانم والبلدية، وبحضور ممثلين عن مديريات البيئة والأشغال العمومية والشؤون الدينية، وكذا مراكز الردم التقني والديوان الوطني للتطهير ومؤسسة "مستغانم نظيفة". وقد مست الحملة عددا من الأحياء في صورة "طبانة" و"الكاريار"، "قادوس المداح"، "طريق الميناء".. مع تسخير جل الوسائل المخصصة، لتنفيذ هذه العملية على غرار: شاحنة صهريج الماء لتنظيف الطرق والأرصفة وأخرى مخصصة لرفع الحمولة المعتبرة، من النفايات ومركبة لحمل الأشجار، والنباتات ورافعة لحمل الأوزان الثقيلة.وحسب مصالح مديرية البيئة، فإنه تم رفع أطنان من القاذورات، في الأماكن المذكورة آنفا، مع إعادة تنظيفها لاسترجاع مظهرها الجمالي. وأوضح المصدر أن هذه الحملة تعد استكمالا للحملة الكبرى، التي انطلقت مع مطلع الشهر الجاري، والتي تمس كل أحياء مدينة مستغانم، ومختلف بلديات الولاية، وذلك تنفيذا لتعليمات السلطات الولائية، للحيلولة دون انتشار الأمراض. لافتا إلى أن العملية لم تقتصر على رفع النفايات فحسب، بل صاحبها تصليح الإنارة العمومية، للمحافظة على سلامة السكان ونزع الأعشاب الضارة وتشذيب النخيل. ودعت المديرية في هذا الصدد كل المواطنين إلى المساهمة في المحافظة على نظافة المحيط، وتجنب رمي النفايات في الأماكن المجاورة. وتواصل مديرية البيئة برنامجها التوعوي بالوسط التربوي، تزامنا مع حملات النظافة الكبرى، التي تقوم بها الولاية، حيث قامت بجولات نحو المدارس، آخرها ابتدائية "بن زرجب بن عودة" بحي بايموت، حيث تم تقديم درس تربوي توعوي، حول المحافظة على البيئة ونظافة المحيط، بهدف غرس الثقافة البيئية بالوسط المدرسي، كما قام التلاميذ بحملة نظافة رمزية بساحة المدرسة، لغرس الحس البيئي والعمل التطوعي لدى الناشئة . وتهدف العملية بحسب المديرية، إلى تنمية الوعي البيئي وتربية الأجيال الصاعدة، وبالأخص التلاميذ من خلال تكريس تربية بيئية صحيحة، لديهم ولكي تجعل منهم مواطنين فاعلين في المجتمع خصوصا وأنهم يعيشون مرحلة حاسمة من المسار التنموي.