اعتمدت الدولة الجزائرية، على العديد من الأساليب، من أجل تشجيع الشباب، على إنشاء الشركات الناشئة في مختلف المجالات، من خلال تنظيم العديد من الملتقيات والمعارض، في الكثير من الولايات، من أجل تقريب الشباب، من هذا المجال وتشجيعهم على دخوله، من خلال مرافقتهم بالعديد من التحفيزات والتسهيلات، التي تسمح لهم بتحقيق نجاحات عديدة، وهو ما سيزيد من إقبال الشباب، على إنشاء المؤسسات الناشئة . وفي هذا المجال نظم هذه الأيام، ملتقى في أدرار، حول المؤسسات الناشئة،وأكد المشاركون في الورشة التكوينية، حول كيفية إنشاء مؤسسة ابتكارية ناشئة، حيث باتت المؤسسات الناشئة، تشكل رهانا حقيقيا للاقتصاد الحديث والرقمي . وخلال هذا اللقاء التكويني، الذي احتضنته المكتبة العمومية للمطالعة، أعرب شباب عن استفادتهم من التوجيهات، التي قدمها المؤطرون، حول كيفية إنجاح هذه المؤسسات، التي تعد رهانا حقيقيا، في نجاعة منظومة الاقتصاد الحديث والرقمي، الذي تعتمد عليه اقتصاديات عديد البلدان في العالم . وفي هذا الجانب يرى الشاب "حلاوة رضا"، أن التوجه نحو هذا المجال، سيضع التنمية في مسارها الصحيح، إذ سيساعد في القضاء على الذهنيات السلبية والمحبطة، لعزائم الشباب وأفكارهم الابتكارية . كما يسمح ذلك أيضا بتصحيح الوجهة والمفهوم الحقيقي للمؤسسة الناشئة، في تعاملها مع السوق من منظور عالمي، باستغلال التكنولوجيات الحديثة، التي ما تزال تستهلك من قبل الشباب، في أمور هامشية رغم الإمكانيات المالية المعتبرة، التي سخرتها الدولة، نظرا لجدواها الفعالة، في الاقتصاد الرقمي واقتصاد المعرفة . من جهتها أشارت الطالبة الجامعية جبايلي أسيا، أن الورشة التكوينية، مكنتها من اكتساب مهارات والتعرف على هيئات، لم تكن على دراية بها من قبل، لاسيما ما تعلق بكيفية تجسيد مشروع ابتكاري وأسلوب العمل ضمن فريق عمل . وبدورها أوضحت الطالبة داداو فايزة، أن اللقاء أزال لديها اللبس، عن الفرق بين المؤسسة الصغيرة في مفهومها الكلاسيكي المألوف والمؤسسة الناشئة، التي تعتمد في نشاطها على أسلوب عمل ابتكاري، يعتمد على إنضاج فكرة وتجسيدها في وقت قصير وبأقل جهد . ومن جانبه أشار أستاذ التعليم الثانوي رحماني عبد الله، أن اعتماد استراتيجية المؤسسة الناشئة، سيساعد الشباب حاملي الأفكار الابتكارية، على تجسيدها وإعطائها نجاعة ميدانية من خلال المرافقة . وذكر في السياق ذاته، أنه وقف على عينات عديدة، من الطلبة حاملي أفكار ابتكارية واعدة، والذين لم يتمكنوا من الاستمرار فيها لتجسيدها . أما الشاب عبد الفتاح امبارك، فقد ذكر أن الورشة ساهمت في توضيح مفهوم المؤسسة الناشئة، والتي تتمثل في طريقة عملية سريعة، لتفعيل فكرة وتقديم منتج مريح، بأقل جهد وتكلفة وتتجاوز الطريقة الكلاسيكية، التي يتم العمل بها، مع أجهزة التشغيل، والتي ستستنزف الوقت في غالب الأحيان . وتضمنت هذه الورشة جانبا دراسيا نظريا وآخر تطبيقيا، وتشمل إعداد البطاقات الأولية للمشاريع الابتكارية، وتحديد العملاء الأساسيين، لهذه المشاريع ومعرفة احتياجات الجماعات المحلية، بما يمكن المؤسسة الناشئة من تقديم حلول عملية ذكية للاحتياجات المحلية، للهيئات والمتعاملين الاقتصاديين، مثلما أوضح مؤطر الورشة، مستشار التكوين عز الدين شيباني .
