تستعيد مدينة وهران تألقها تدريجيا وتتزيّن وتتجمّل باللون الأخضر، تزامنا مع إطلاق ورشات إعادة الاعتبار للمساحات المهملة والساحات العمومية ومحاور الطرقات على مستوى الأحياء والمجمعات السكنية. حملات واسعة مست مواقع عديدة ببلديات وهران وبئر الجير والسانيا استهدفت واجهة المدينة بغرض إعطاء الصورة الجمالية التي تستحقها وهران من خلال تلبيس النقاط الإستراتيجية ومداخل المدينة التي تستقطب عددا كبيرا من الزوار والوافدين ممن اختاروا الباهية وهران للتسوق وقضاء عطلة نهاية الأسبوع .
لم تعد عمليات التزيين وإعادة الاعتبار التي أطلقتها المجالس الشعبية البلدية بالتنسيق مع مؤسسة نظافة وهران مجرد ورشات مناسباتية تفتح استعدادا لاحتضان التظاهرات الرياضية والثقافية والزيارات الرسمية لكبار المسؤولين، بل أصبحت تُنظم بشكل مكثف عبر النقاط المبرمجة للتهيئة لتجاوز النقائص.
تنفست محاور الطرقات والمساحات المهملة الصعداء بالشروع في تجسيد مثل هذه المشاريع، بمنحها لمسة مميزة تحمل كل من ألوان العشب الاصطناعي والنباتات المختلفة وجعلت منها أمكنة تختلف عن سابقتها، انضمت إلى قائمة المواقع المزّينة من بينها محور دوران حي جمال الدين الذي انطلقت به الأشغال هذه الأيام واستفاد من ورشة تهيئة واسعة، نفس الشيء بالنسبة لمفترق الطرق المشتلة الذي تنوع غطاءه النباتي وأصبح يحمل بطاقة خاصة، في الوقت الذي لا يزال يشكل نقطة سوداء أمام حركة المرور التي يشهدها على مدار ساعات اليوم بسبب ضيق المكان والعدد الكبير للسيارات القادمة من داخل وخارج المدينة .
وفي هذا الصدد فقد رصدت بلدية وهران أكثر من 13 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار للطريق المحيطي الثالث بداية من محور دوران حي اللوز إلى غاية حي جمال الدين الباهية وتلبيسه مجددا، ناهيك عن عمليات أخرى تدخل ضمن مشاريع إعادة الاعتبار للمساحات الخضراء المهملة المتواجدة بالمجمعات السكنية .
ولم تغفل بلدية السانية هذا الجانب فقد سطرت هي الأخرى مشاريع مماثلة مست الأماكن التي تشهد حركية كبيرة من بينها محاور الدوران والساحات العمومية بالنظر إلى موقعها التجاري الذي يجمع بين النشاط الصناعي والخدماتي .