فتحت المساحات التجارية الكبرى والمحلات باب التخفيضات لزبائنها المهتمين بعالم الموضة والديكور والاكسسورات والأجهزة الكهرومنزلية وخصصت أجنحتها لتسويق منتوجاتها بأسعار تنافسية تضمن من خلالها ارتفاع رقم أعمالها قبل نهاية السنة. اختارت هذه المرّة الهياكل التجارية المتخصصة في بيع مختلف السلع الجاهزة الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر الجاري لتقديم عروض تحفيزية تمكنها من تسويق أكبر حصة ممكنة من المنتوجات المتنوعة وتتيح بالمقابل للزبون الفرصة السانحة للتعرف أكثر عليها وتضمن له في نفس الوقت وعن قرب خدمة بأقل سعر. بنسب متفاوتة تصل إلى حد 70 بالمائة، انطلق منذ أمس الخميس الأسبوع الأبيض الخاص بتسويق سلع بأسعار مخفّضة لماركات عالمية معروفة وأنواع أخرى متداولة بكثرة في السوق الوطنية لجلب المتسوقين وفتح أبواب العرض والطلب في هذه الفترة بالذات. تخفيضات نوفمبر لقيت استحسانا كبيرا من قبل العائلات الوهرانية واستقطبت عدد معتبر من الوافدين على المساحات التجارية والمحلات في أول يوم من انطلاقها، أمام العروض التحفيزية التي بادرت فيها هذه الأخيرة بشكل جعل منها فضاءات تعج بالزبائن وحولها إلى نقاط تستهدفها كل فئات المجتمع لانتقاء واختيار أحسن العروض. وعلى خلاف السنوات الماضية بدأت تتسلل في الفترة الأخيرة ممارسات تجارية تتماشى والتحولات التي تشهدها السوق العالمية وتتطابق مع النشاطات الموسمية التي تتطلب شروطا ومقاييس جديدة تساهم بصفة مباشرة في رفع نسبة المبيعات بعيدا عن الإطار المألوف والمتداول إلى أن استقرت ووجدت لها موطنا بالسوق الوطنية وعلى رأسها "الجمعة البيضاء" التي تحوّلت إلى نشاط استقطابي موسمي يتصدر قائمة المعاملات التجارية المناسباتية. هذه الممارسات الجديدة استغلها التجار وحولها إلى تقليد يتبنوه سنويا ويطبقونه وفي نفس الفترة الزمنية المحددة بين 23 نوفمبر إلى غاية نهاية الشهر بتخفيضات لا تقل عن 25 بالمائة لتتسع رقعته التجارية وتتجاوز المساحات الكبرى وتُعمم على باقي النشاطات بدون استثناء، بغض النظر عن البيع بالتخفيض الذي ترخصه الوزارة الوصية مرتين في السنة خلال الفصلين الشتوي والصيفي وعلى امتداد 6 أسابيع كاملة الأولى تنظمها بين شهري جانفي وفيفري والثانية بين جويلية وأوت وفق ضوابط تفرضها ذات الجهة أولها إجراء تنزيلات على كل السلع المعروضة في إطار قانوني منظم.