أكدت رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب البروفسور موفق نجاة على أهمية دور المجتمع المدني في مكافحة مرض فقدان المناعة المكتسبة" الإيدز " ، وحسبها فإن هذا الداء الذي كان بالأمس القريب أحد الطابوهات فإن اليوم هناك استعداد تام من قبل الوزارة الوصية لضمان جميع الخدمات العلاجية لمرضى السيدا، من بينها الكشف المبكر و العلاج المنبثق من الإرادة السياسية للجزائر في تسريع آليات مكافحة الداء وفق البرنامج المسطر من قبل المنظمة العالمية للصحة. جاء هذا التصريح تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة السيدا المصادف للفاتح من شهر ديسمبر من كل سنة، حيث أوضحت البروفيسور موفق نجاة أن الجزائر بها 16 مركزا لمكافحة السيدا منها 3 بالجهة الغربية على غرار مركز وهران الذي يعد الأكبر من نوعه ،على مستوى الوطن و مركز تلمسان ومركز بلعباس. لكن مع هذا فالعديد من المرضى يفضلون مركز وهران باعتباره المصلحة المرجعية لجميع مرضى الجهة الغربية وحتى الجنوبية. وفي ذات السياق أكدت ذات المتحدثة أن داء "الإيدز" في انتشار كبير مقارنة بالسنوات الفارطة الذي توصي المواطن باليقظة والحذر أمام عوامل الخطرة. وسجلت مصلحة الأمراض المعدية بالمركز الاستشفائي الدكتور بن زرجب خلال هذه السنة 560 حالة جديدة سواء لحاملي الفيروس أو المصابين بالمرض منهم 240 امرأة مقابل تسجيل 471 حالة جديدة في سنة 2022 من بينها 205 نساء بين مصابات وحاملات للفيروس. وحسب البروفسور موفق نجاة فإن الإيدز قد استهدف جميع الفئات العمرية من بينهم حديثي الولادة إلى غاية سن 80 سنة .لكن بحسب التحقيقات فإن الفئة العمرية الأكثر استهدافا هو ما بين 25 إلى 50سنة علما أن الاصابة في تزايد مستمر بحسب عدد الوافدين إلى المصلحة لإجراء فحوصات طبية للكشف عن الفيروس
وأشارت محدثتنا إلى أنه حديثا تم اكتشاف الفيروس لدى زوجين علما بإصابتهما لدى إنجابهما لمولودهما الأول ،كما أشارت ذات المتحدثة أن المصلحة بالتنسيق مع مصلحة الولادة والتوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي قامت بمجهودات جبارة للحد من هذا الفيروس القاتل من خلال إجراء طاقمها بالتنسيق مع مصلحة الأمراض المعدية لعمليات توليد ناجحة لأطفال من أمهات حاملات للفيروس. مؤكدة أن هذه المصلحة تعد الوحيدة على المستوى الوطني التي تقوم بمثل هذه الولادات القيصرية للتكفل الأمثل بالأمومة والطفولة. وبحسب الأرقام المستقاة من مصلحة الأمراض المعدية فقد تم إحصاء خلال هذه السنة 34 طفلا مصابا مقابل 46 حالة في السنة الفارطة . كما أوضحت بدورها أن الأدوية الخاصة بالتكفل بالداء في تطور كبير سواء من حيث الفعالية أو قلة المضاعفات المصاحبة لتناولها .و في ذات الموضوع فقد أكدت البروفيسور موفق نجاة أن المصلحة قامت باستحداث خلية تضم العديد من المختصين والأطباء في الأمراض المعدية لمتابعة ومرافقة الحالات الجديدة للتكفل الأمثل بالمصابين أو حاملي الفيروس. كما ذكرت البروفسور موفق نجاة على أهمية التكثيف من حملات التحسيس والتوعية في أوساط المواطنين سيما شريحة الشباب التي تعد الفئة الأولى المستهدفة للحد من انتشار هذا الداء