أطلقت جمعية الدنيا زاد الآخرة بوهران مشروعها الخيري الجديد والمتمثل في فتح ناديين، أحدهما خاص بتعليم الطبخ والحلويات والآخر يتعلق بتعليم فن الخياطة، في انتظار فتح النادي الثالث الذي سيكون مخصصا لتكوين مربيات أطفال، وذلك تحت شعار "علمني حرفة بدل أن تعطيني قفة". وفي هذا الإطار كشفت الأمينة العامة للجمعية السيدة "بخاري وردة" أن فكرة فتح هذه النوادي، جاءت كخطوة جديدة من الجمعية لتقديم مساعدات حقيقية للعائلات المعوزة والأرامل والمطلقات ومساعدتهن على الإنتاج، عوض انتظار المساعدة من الغير وتحويلهن إلى عناصر فاعلة في المجتمع، خاصة وأن الجمعية أخذت على عاتقها مهمة توفير المواد الأولية والعتاد الخاص بإطلاق المشاريع بعد انتهاء مدة التكوين بالنسبة للسيدات المعوزات، على غرار توفير الفرن والطحين، وغيرها من مواد الطبخ للحاصلات على شهادة إتقان للطبخ وصنع الحلويات وآلة الخياطة والقماش بالنسبة للخياطات الحاصلات على شهادة في ذلك، كما دعت السيدة بخاري السيدات الراغبات في التسجيل ضمن أحد النوادي إلى التقدم نحو مقر المكتبة البلدية بدائرة السانيا ، أما بالنسبة للتسجيل فسيكون مجانيا بالنسبة للأرامل والمطلقات، أما بالنسبة لباقي السيدات فهن كذلك مدعُوات للتسجيل في أحد النوادي مقابل مبلغ رمزي سيكون بمثابة مساعدة للمحتاجين والأيتام . وتجدر الإشارة إلى أن جمعية "الدنيا زاد الآخرة" تنشط في مجال العمل الخير التطوعي منذ نشأتها قبل 9 سنوات، حيث يرتكز برنامجها الخيري العادي على توفير لوازم الدراسة مع الدخول الاجتماعي وبداية السنة الدراسية ، وأيضا توفير ملابس العيد وتوفير أضاحي العيد، تقديم وجبات ساخنة للصائمين خلال الشهر الكريم ، كذلك تقديم مساعدات و وجبات للمتشردين في الشوارع والأزقة، وتنظيم حفلات ختان وقوافل للتبرع بالدم، بالإضافة إلى تقديم مساعدات للعائلات المحتاجة والراغبين في الزواج وغيرها من المساعدات المعتبرة التي جعلت الجمعية الأبرز والأنشط في المجال التطوعي الخيري بالباهية وهران، لاسيما وأنها تضم عددا كبيرا من الشباب المتطوع الذين يوفرون مداخيل للجمعية، من خلال بيع المياه أو صنع وبيع الحلويات ،وهو المصدر الرئيسي لتمويل الجمعية، حيث أكدت الأمينة العامة أنها لم تتلق مساعدات مادية من قبل السلطات المحلية سوى مرتين منذ نشأتها، وقد كان ذلك خلال فترة جائحة كورونا.