دعا مسئولون بالوكالة الولائية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء لتيارت اليوم الخميس الشركاء في قطاع الصحة الى ضرورة المساهمة في التصدي للغش في استعمال بطاقة "الشفاء" والإفراط في وصف الأدوية كونها أصبحت تشكل عبئا على التوازنات المالية للوكالة.
وأوضح مدير ذات الوكالة محمد براكة خلال مداخلة له ضمن حملة تحسيسية حول ذات الموضوع أن هيئته حاليا في أريحية مالية إلا أن ضمان هذه الوضعية في المستقبل يحتاج للتصدي لظاهرة الغش بكل أساليبها وتنوعها.
وذكر أن هذه الحملة تهدف من جهة الى توعية المؤمن لهم بأهمية بطاقة الشفاء باعتبارها وسيلة شخصية للحصول على الدواء وان سوء استغلالها يعرض صاحبها الى سحبها وأحيانا الى المسائلة القانونية ولذا يهتم الأعوان بتزويد مرتادي مراكز
الدفع عبر الولاية بهذه الثقافة القانونية.
أما الفئة الثانية المستهدفة فهم الشركاء في قطاع الصحة على غرار الصيادلة و الأطباء والعيادات المتعاقدة مع الصندوق لتقريب الوضعية الحالية للصندوق مع التأكيد على تجنب الإفراط في وصف الأدوية لفترات طويلة وبكميات كبيرة داعيا الى التدقيق في هوية المرضى.
وفي ذات السياق أبرزت المديرة الفرعية للمراقبة بذات الوكالة نادية بومعزة انه لوحظ إفراط في بعض الوصفات حيث بلغت قيمة بعضها 190 ألف دج فيما تم وصف نفس الأدوية بشكل متكرر لعدة اشهر.
و أشارت الى انه تم تسجيل بالوكالة ارتفاع كبيرفي قيمة الأدوية التي تم تعويضها منذ بداية السنة الجارية الى نهاية نوفمبر الماضي ليقارب 30 بالمائة مقارنة بالسنوات القليلة الماضية حيث تجاوزت القيمة المالية 2ر5 مليار دج لحوالي 1 مليون وصفة مع العلم أن الوكالة تعد 319 ألف مؤمن له من بينهم زهاء 100 ألف مصاب بأمراض مزمنة. و دعت المتحدثة بذات المناسبة الى "وصف الأدوية للمريض بالكمية المطلوبة وللفترة التي يتعافى فيها كون الإفراط في وصف الأدوية مضر بصحته ويؤثر على
التوازن المالي للصندوق".
وقد حضر هذه التظاهرة التحسيسية إطارات من مديرية الصحة والسكان وأعضاء مجلس أخلاقيات الطب ومسئولو نقابة الصيادلة ومسيرو عيادات خاصة متعاقدة مع الصندوق.
