إنطلقت اليوم بفندق" ليبارتي بايسطو " فعاليات الأيام الدولية السابعة للطب الفيزيائي وإعادة الـتأهيل الوظيفي بحضور 350 خبيرا وأستاذا مختصا في الطب التأهيلي من داخل وخارج الوطن على غرار تونس و الأردن وأمريكا وتركيا وانجلترا وغيرها من الدول هذا إلى جانب مشاركة عدد كبير من ممثلين عن مؤسسات وشركات خاصة تهتم بالصناعة المحلية في مجال الطب التأهيلي و الفيزيائي على غرار توفير الأطراف الصناعية منها الأحذية للكبار والصغار و سيدوم هذا الملتقى ثلاث أيام كاملة . وفي هذا الصدد أكد البروفسور عيادي خالد رئيس مصلحة الطب الفيزيائي و الوظيفي للمركز الإستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب بسيدي البشير بلاطو سابقا أن الهدف من تنظيم هذه الأيام الطبية العلمية للطب التأهيلي والوظيفي الذي حضره العديد من الخبراء والمختصين في هذا المجال هو تقديم للمريض أفضل ما توصل إليه الطب الحديث في مجال الطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي ، الذي يرتكز أساسا على تقديم أدوات جديدة ومتطورة لتعزيز الشفاء واستعادة وظيفة العضو لدى الفرد الذي تأثر بالإصابة ، و قد أكد البروفسور عيادي أن الهدف من هذا اللقاء الدولي أيضا هو أن تبادل الخبرات والمعارف بين المشاركين الذين توافدوا من مختلف مستشفيات العالم من أجل التكفل الجيد بالمريض لإستعادة قدرته الحركية والوظيفية والتقليل من أثر أي إعاقة على حياته اليومية ،مشيرا إلى كون أن هذه الأيام الدولية السابعة كانت أيضا فرصة سانحة لكبار الباحثين لعرض أبحاثهم المتعلقة بالتطورات الحاصلة في مجال الطب التأهيلي من خلال المداخلات و البحوث في عدد من المجالات على غرار الجلطات الدماغية ومرض الباركينسون والشلل الدماغي وشلل الأطراف السفلى والشلل الدماغي عند الأطفال وإعوجاج العمود الفقري والطب الرياضي ومواضيع أخري لها علاقة بهذا النوع من الطب .
وفي ذات الساق أكد محدثنا أن مصلحة الطب الفيزيائي والتأهيلي بالمركز الاستشفائي الجامعي يتوافد عليها أزيد من 100 مريض للفحص ويتم برمجة مابين 200 إلى 250 للعلاج الفيزيائي والتأهيلي .
كما أوضح البروفيسور عيادي أن المصلحة تستقبل عددا كبير ا من الإعاقات الناجمة عن الجلطات الدماغية وحوادث المرور التي تصيب في بعض الأحيان النخاع الشوكي و الأورام السرطانية وكذا الأطفال المصابين بشلل الأطراف والتي تستدعي الطب التأهيلي مشيرا إلى أن المصلحة بها أطقم طبية كفئة تقوم بمجهودات جبارة للتكفل بالمريض لاسيما فيما يتعلق باستعادة حيوية العضو المصاب ، هذا وقد أرجع ذات المختص التطور الكبير الذي شهده الطب الفيزيائي والتأهيلي مقارنة بالسنوات الفارطة إلى السياسة التي تنتهجها الدولة في تطوير القطاع من أجل تحسين خدمة المريض ، أما عن بروفسور ياسين زرقينيى عضو اللجنة الدولية لإتحاد كرة القدم بالفيفا فقد أكد أنه بحسب الإحصائيات المقدمة للجنة فإن إحتمالات إصابة الرياضي تكون على الأقل مرتين في السنة ومن هذا المطلق يأتي الإهتمام بالطب الفيزيائي والتأهيل للرياضي من أجل التقليل من فترة إصابته وعودته سريعا للملاعب ، ومن جانب أخر فقد أشار الاستاذ أحيد توم فوزي عصمان من مستشفى بانجلترا مختص في علاج الإصابات بالعمود الفقري أن الجزائر تشهد تطورا كبيرا في مجال الطب الفيزيائي والتأهيل من خلال البرامج العلمية الحديثة لتطوير هذا النوع من العلاج وأن هذا اللقاء فرصة سانحة لتبادل الخبرات والمعارف وتقديم ماهو أفضل للمريض .
