أوقعت قرعة الدور الجهوي الأخير لمنافسة كأس الجمهورية، عن رابطة وهران، وداد تلمسان في مواجهة أولمبي مرسى الحجاج، وذلك في مباراة سيحتضنها ملعب امبارك بوسيف بمدينة عين تموشنت يوم السبت المقبل انطلاقا من الساعة الثانية والنصف. ورغم أن منافسة كأس الجمهورية لا تعترف بالمنطق، لكن هذا لن يمنع من التأكيد بأن حظوظ أشبال المدرب خريس خير الدين، في بلوغ دور الـ 32 تبقى وفيرة جدا، وذلك شريطة الظهور بالوجه نفسه المقدم في لقاءي بطولة ما بين الجهات وتفادي الوقوع في الأخطاء التي ارتكبت في الدور السابق أمام مستقبل شبيبة أرزيو، أين كان الوداد قد دخل بقوة وتمكن من تسجيل الهدف الأول في (د3) لكنه وقع بعدها في فخ التساهل ما سمح للمنافس بمعادلة الكفة والذهاب إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للوداد في نهاية المطاف. هذا، ويمكن القول بأن مباراة الكأس ورغم طابعها الرسمي إلا أنها ستكون محطة تحضيرية هامة لمواجهتي البطولة اللتين سيخوضهما الوداد الأسبوع المقبل ضد كل من شباب بن باديس، في لقاء متأخر عن الجولة الافتتاحية، والجار شباب الحناية برسم الجولة السادسة، وبالتالي فلا يستبعد أن يمنح الطاقم الفني بقيادة المدرب خريس خير الدين، الفرصة لبعض العناصر التي بقيت حبيسة مقاعد البدلاء، بغية الوقوف على الجاهزية التي توجد فيها من جهة، ومن جهة أخرى إراحة بعض اللاعبين الأساسيين تفاديا للإرهاق أو الإصابات، خاصة وأن الكأس ليست من أهداف النادي، وإنما هو يطمح هذا الموسم للعودة سريعا إلى بطولة الرابطة الثانية هواة. وتواصل التشكيلة استعداداتها لمباراة الكأس، حيث تحوّلت التدريبات في اليومين الماضيين من ملعب العقيد لطفي إلى ملعب الإخوة زرقة الذي يشبه إلى حد بعيد الملعب الذي سيحتضن مقابلة مرسى الحجاج، ما يعني بأن المدرب خريس، يريد تعويد أشباله على الملاعب الصغيرة نوعا ما، حتى يقووا على القيام بواجباتهم كما يجب داخل أرضية الميدان، والشيء الملاحظ هو أن الحصص التدريبية تجري بتعداد شبه مكتمل، الأمر الذي يريح الطاقم الفني كما يوفّر له العديد من الخيارات التي تساعده قصد الاعتماد على مبدأ تدوير التشكيلة، لأنه يعرف بأن الاعتماد على نفس اللاعبين في كل مرّة من شأنه أن يقتل المنافسة وسط التعداد، وهو ما يكون له انعكاس سلبي على جاهزية أشباله.