في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتزايد فيه الأمراض والمعاناة، تبرز دور الجمعيات الخيرية والإنسانية التي تسعى إلى تقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين والمرضى، من بين هذه الجمعيات، نجد الجمعية الولائية لترقية الصحة و مساعدة المحتاج، التي تأسست في جوان 2021 بمبادرة من مجموعة من الأطباء النشطين في ولاية غليزان. هذه الجمعية، التي تضم في عضويتها 90% من الأطباء، تهدف إلى دعم مساعي الدولة في الحفاظ على صحة المواطن، والقيام بقوافل طبية إنسانية موجهة لسكان المناطق الحضرية، شبه الحضرية ومناطق الظل، والقيام بحملات تحسيسية ونشر الوعي الصحي، وتقديم الرعاية الصحية، النفسية والإجتماعية للمرضى وذوي الإحتياجات الخاصة، وغيرها من الأهداف النبيلة التي تسهم في تحسين جودة الحياة والمعيشة للفئات الهشة والمحرومة، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، تنشط الجمعية بشكل مستمر ومنظم، وتنظم العديد من الأنشطة والبرامج والمشاريع التي تستهدف فئات مختلفة من المجتمع، بالتنسيق مع المؤسسات العمومية الإستشفائية والجوارية والمنظمات ذات الصلة، وفي حديث خاص لجريدة الجمهورية، صرحت الدكتورة دواجي أمينة ، رئيسة الجمعية، عن حصيلة أعمال الجمعية خلال السنتين الماضيتين، والتي تشمل: تنظيم 23 قافلة طبية مست مختلف ربوع الولاية، والتي استفاد منها آلاف المواطنين من الفحوصات الطبية والأدوية والنصائح الصحية، بمشاركة أطباء وصيادلة وممرضين ومتطوعين من الجمعية، تنظيم 16 عملية تبرع بالدم، بالتعاون مع مصالح الصحة والهلال الأحمر، والتي شارك فيها عدد كبير من المتبرعين والمتضامنين مع المرضى الذين يحتاجون إلى نقل الدم،و نظمت الجمعية أكتوبر الوردي بالتنسيق مع المستشفى المختلط بعمي موسى، حيث استفاد من الفحص المبكر لسرطان الثدي ما يقارب 1000 امرأة من كل تراب الولاية، كما تنظيم 13 عملية تنظيف وتزيين المحيط، خاصة بمحيط المستشفى والعيادة المتعددة الخدمات، وذلك في إطار المساهمة في حماية البيئة والحفاظ على النظافة والجمالية، تنظيم 7 حملات تشجير، بمشاركة الأطفال والشباب والمواطنين، وذلك في إطار المساهمة في تحسين المناخ والمحافظة على التراث الغابي ،تنظيم عمليات الختان الجماعي في كل شهر رمضان خلال السنتين الماضيتين، والتي استفاد منها مئات الأطفال من الفئات الهشة، وكذا التكفل بالأرامل واليتامى والمعوزين في الولاية، بتوزيع الملابس والمواد الغذائية والهدايا عليهم، تنظيم عدة عمليات تحسيسية حول الأمراض المعدية والإختناقات بالغاز والتسممات الغذائية، وذلك بتوزيع منشورات ومطويات وإنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك بإقامة ندوات وورشات توعوية للمواطنين ، نقل المرضى ومرافقتهم وتسهيل المهام لهم سواء في القطاع العمومي أو الخاص، وذلك بتوفير سيارات إسعاف ومرافقين ومترجمين ومحامين ومساعدين اجتماعيين، وكذلك بالتنسيق مع المؤسسات الصحية والإدارية والقضائية، توفير الأسرة والأجهزة الطبية والأدوية للمرضى بالمجان، وذلك بالاستفادة من التبرعات والمساهمات المالية والمادية من قبل الأعضاء والمحسنين والشركاء، وكذلك بالتعاقد مع الموردين والمصنعين والمستوردين، تنفيذ 225 تدخل لنقل المرضى عبر 8 ولايات من الوطن، وذلك بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات الأخرى التي تنشط في مجال الصحة والإنسانية، وكذلك بالحصول على التراخيص والموافقات اللازمة لإجراء القوافل والعمليات الطبية، وذلك بالتواصل مع السلطات المحلية والولائية والوطنية، وكذلك بالالتزام بالقوانين والتشريعات المعمول بها،تنفيذ أكثر من 210 عمليات جراحية، بمساعدة أطباء متخصصين ومجهزين بأحدث التقنيات والمعدات الطبية، وذلك في مجالات مختلفة،كما أشادت الدكتورة دواجي بتعاون وتفاعل المواطنين في مناطق الظل، الذين استقبلوا القوافل الطبية بحفاوة وتقدير، وساهموا في تسهيل مهمة الأطباء والمتطوعين ،وأكدت أن الجمعية تعمل على تعزيز التواصل والتشارك مع المجتمع المدني والسلطات الصحية، وتقديم كل الدعم والمساعدة للمرضى والمحتاجين في كل ربوع الولاية، ودعت الدكتورة دواجي كل الأطباء والصيادلة والممرضين والمتخصصين في المجال الصحي، إلى الانضمام إلى الجمعية والمساهمة في نشاطاتها وبرامجها، وذلك في إطار الخدمة العامة والمسؤولية الاجتماعية، وأعربت عن أملها في أن تواصل الجمعية مسيرتها الإنسانية والطبية بنجاح وتميز، وأن تحظى بالدعم والتشجيع من كل الجهات المعنية، وفي الختام، شكرت الدكتورة دواجي كل الأعضاء والمتطوعين والمحسنين والشركاء الذين ساهموا في إنجاز وتنفيذ أعمال الجمعية، وأهدت لهم التحية والتقدير والإعجاب.
