باشرت العديد من المديريات التنفيذية على غرار مديرية التشغيل والتكوين المهني في تنظيم حملات تحسيسية لتعريف الشباب بالسبل التي تمكنهم من ممارسة أنشطة مربحة قانونية من خلال انخراطهم بالوكالة الوطنية للمقاول الذاتي التي تم إطلاق بوابتها الرسمية شهرجانفي الماضي ، والتي تهدف من خلالها وزارة المؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة إلى تشجيع ومرافقة أصحاب أفكار المشاريع في تجسيد نشاطهم الخاص ورفع كافة العراقيل التي تواجههم وبث روح المقاولاتية في الوسط الجامعي وبمراكز ومعاهد التكوين والتعليم المهنيين ، خاصة وأن العديد من الطلبة و المتربصين وحتى الناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي و الشباب الآخر تزايد اهتمامهم بهذه الآليات التي تسمح لهم بإطلاق مؤسسات ناشئة مميزة خاصة بهم تساهم في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية. علما بأن الهيئات الوصية وفرت كافة التسهيلات للشباب للحصول على بطاقة المقاول الذاتي التي تمكنهم من ولوج عالم الشغل في إطار الخدمات الفردية ، و قد وضعت تحت تصرفهم 1300 نشاط يرتكز على 7 مجالات أساسية تتعلق بالاستشارة، الخبرة والتكوين ، والخدمات الرقمية والأنشطة ذات الصلة ، والخدمات المنزلية، والخدمات الموجهة للأشخاص، وخدمات الترفيه والتسلية إلى جانب الخدمات الموجهة للمؤسسات، والخدمات الثقافية، وكذا الاتصال السمعي البصري ، مع الإشارة إلى أن المهن الحرة المقنّنة لا تدخل ضمن هذا التصنيف، حيث يمكن لكل منهم التسجيل بالمنصة الرقمية للوكالة الوطنية للمقاول الذاتي و اختيار النشاط الرئيسي الذي يثير اهتمامه مرفق بأربع نشاطات ثانوية تمكنه من تأسيس عمل خاص له بطرق جد بسيطة و سيستفيد من خلالها من عدة مزايا من بينها إمكانية فتح حساب بنكي للمقاول الذاتي ، وكذا التسجيل بصندوق الضمان الاجتماعي الأمر الذي يمكنه من الحصول على كافة الامتيازات على غرار التأمين و بطاقة شفاء و غيرها و على منحة التقاعد لاحقا ، علما بأن حتى المنحة الجزافية للضرائب الخاصة بالمقاول الذاتي هي جد ضئيلة بحيث لا تتعدى الـ 0.5 بالمائة من إجمالي المداخيل خارج الرسوم الواجب دفعها وفقا للتعديلات القانونية الممنوحة في إطار تعزيز و دعم النظام البيئي المقاولاتي ، ناهيك عن إعفائه من إلزام القيد بالسجل التجاري ومن استئجار محل للنشاط ، اذ يمكنه القيام بذلك من منزله العائلي أو في فضاءات عمل مشتركة، ولن يتعرض لخطر حجز مقر الإقامة الشخصية أو العائلية بسبب الديون أو الأضرار الناجمة عن نشاطه ، وفي حالة تجاوز رقم الأعمال السنوي المحدّد لمدة ثلاث سنوات، على المقاول الذاتي التسجيل في السجل التجاري إذا كان يرغب في مواصلة نشاطه. ليتمكن من خلال ذلك من تأسيس مؤسسة ناشئة ، علما بأن النشاطات التي يمكن للمقاول الذاتي الانخراط بها و المقدرة بـ 1300 نشاط ترتكز على 7 مجالات أساسية تتعلق بالاستشارة، الخبرة والتكوين ، والخدمات الرقمية والأنشطة ذات الصلة ، والخدمات المنزلية، والخدمات الموجهة للأشخاص، وخدمات الترفيه والتسلية إلى جانب الخدمات الموجهة للمؤسسات، والخدمات الثقافية، وكذا الاتصال السمعي البصري ، مع الإشارة إلى أن المهن الحرة المقنّنة لا تدخل ضمن هذا التصنيف و فيما يتعلق بمدة معالجة الملف فلن تتجاوز الثلاثة أشهر. * امتيازات كثيرة وفي هذا السياق أكد منسق دار المرافقة بقطاع التكوين و التعليم المهني بأن البطاقة الرقمية للمقاول الذاتي تمكن الشباب من الاستفادة من اقتصاد المعرفة في مختلف الميادين بشروط قليلة و امتيازات كثيرة ، حيث دعا المعنيين و المهتمين إلى ولوج المنصة الوكالة الوطنية للمقاول الذاتي للتعرف أكثر على النشاطات وأوضح بأن الشباب الذين يحوزون على مهارات بإمكانهم التقرب من مراكز التكوين المهني للحصول على فرص للتكوين من العروض المقدمة و الحصول على شهادات تصقل مواهبهم و تمكنهم من تطوير نشاطهم و الانخراط في سوق العمل ، و نوه إلى أن الوزارة الوصية قدمت للمنخرطين بالوكالة العديد من المزايا أهمها عدم إلزامهم بتوفر المحل و إمكانية النشاط بالمنزل بشكل قانوني يسمح لهم لاحقا من الحصول حتى على منحة التقاعد. و من جهته أكد المدير الولائي للتشغيل أن المنصة التي أشرف وزير اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة على فتحها سجلت في ظرف أول أسبوع من اطلاقها شهر جانفي الماضي أزيد من 1000 متصفح للموقع الذين استقطبهم هذا الإجراء ، خاصة و أن هناك العديد من الشباب يحوزون على أفكار إبداعية أو تجديدية يرغبون في استثمارها و تطويرها ، و نوه إلى أنه بإمكان الشخص الذي يتجاوز سنه ال 18 سنة و الذي يحوز على بطاقة المقاول الذاتي من فتح حساب بنكي تجاري و حتى الاستفادة مستقبلا من قروض بنكية ، وأوضح بأن حتى الأجانب المقيمين بالجزائر بطريقة قانونية بامكانهم الاستفادة من نفس المزايا .