وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس على بناء خط سكة حديدية فائق السرعة بين موسكو وسانت بطرسبرغ، حسبما ذكر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف. وقال بيسكوف إنه "قد تم الاتفاق على التصميم الأساسي. وسيتم الانتهاء من تفاصيل الوثيقة المستقبلية على وجه السرعة". وذكر بوتين، خلال اجتماع خاص عُقد يوم الخميس لمناقشة خط السكة الحديدية فائق السرعة، أن البلاد بحاجة إلى شبكة طرق فائقة السرعة لزيادة سعة السكة الحديدية، وتخفيف ازدحام المطارات، وتعزيز صناعة السياحة المحلية. ودعا بوتين في الاجتماع إلى إجراء مناقشة طويلة الأجل حول هذا الموضوع وطالب بإعداد مقترحات حول مصادر وآليات التمويل، والمواعد النهائية ومراحل العمل، وشروط جذب المستثمرين والمؤسسات التنموية. في وقت سابق، قال وزير النقل الروسي فيتالي سافيلييف إن مشروع خط السكة الحديدية فائق السرعة سيتطلب أكثر من 600 مليار روبل (حوالي 6.5 مليار دولار أمريكي) من الميزانية الفيدرالية. من جانبه, قال عمدة موسكو سيرغي سوبيانين إن موسكو، إلى جانب المناطق المهتمة الأخرى، ستشارك في تمويل مشروع خط السكة الحديد فائق السرعة. تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد في روسيا حاليا أي خط سكة حديدية مصمم خصيصا للحركة فائقة السرعة التي تزيد سرعتها عن 250 كم/ساعة. و كان قد تم النظر في فكرة بناء طرق سريعة حصرا للقطارات فائقة السرعة لأول مرة في أواخر الستينيات. وفي عام 1992، تم إنشاء شركة مساهمة لمشروع خط السكة الحديدية فائق السرعة بين موسكو وسانت بطرسبرغ، والذي كان من المقرر في البداية أن يكتمل في عام 2000، ولكن تم إلغاء الخطة سنة 1998.