شهدت أسواق الخضر و الفواكه صباح اليوم بولاية مستغانم، لهيبا في أسعار الخضراوات و ذلك عشية الشهر الفضيل حسبما لوحظ ، حيث تفاجأ المتسوقون عبر عدد من الفضاءات التجارية إلى الارتفاع المحسوس الذي مس مختلف المواد الأساسية لاسيما التي يتزايد عليها الطلب خلال هذه الفترة على غرار البطاطا و الطماطم و البصل . ففي جولة قادت "الجمهورية" إلى عدد من أسواق مستغانم ، تم رصد أسعار الخضراوات المعروضة للبيع منها البطاطا التي تراوح سعرها بين الـ 70 إلى 80 دينارا للكيلوغرام الواحد و الطماطم بلغت 130 دينارا و البصل الجاف زاد ثمنه ليصل إلى 90 دينار و الأخضر منه عرض بـ 70 دينارا . أما الجزر فقد تحدد سعره بـ 100 دينار بدون حشيش و اللفت بالسعر ذاته ، في حين حافظت الكوسة على غلائها منذ عدة أسابيع و قد عرضت اليوم بسعر 150 دينار ا للكلغ . فيما سجل الفلفل الأخضر زيادة معتبره في ثمنه وصلت إلى 220 دينارا ابعدما كان منذ أيام قليلة يباع بـ 120 دينارا . وسجل الشمندر المطلوب بكثرة في شهر رمضان زيادة هو الأخر في سعره الذي بلغ 100 دج و الكلام نفسه على الخس الذي عرض بـ 120 دج للرطب منه و 150 دج للجاف. و القرنبيط أدرك الـ 120 دج. هذا الأمر جعل العديد من السكان يتوجهون إلى أسواق التضامنية بحثا عن اقتناء الخضر بأسعار منخفضة .و في حديث مع التجار حول ارتفاع أسعار الخضراوات المتزامن مع حلول شهر الفضيل ، فقد ارجع بعضهم إلى التقلبات الجوية التي شهدتها الولاية في الـ 48 ساعة الماضية و المصحوبة بسقوط أمطار معتبرة ما حال دون قيام الفلاحين بجني المحاصيل ، في حين برر آخرون السبب إلى ارتفاع أسعار هذه المواد في أسواق الجملة.و ما يلاحظ في هذه الأسعار، أنها تجاوزت بكثير الأثمان المسقفة و المدونة في اللائحة التي تصدرها وزارة التجارة يوميا لاسيما في ما يخص البطاطا و الطماطم و البصل .هذا و أكد مصدر من مديرية التجارة لولاية مستغانم ، أن أعوان الرقابة مجندون من اجل مراقبة الأسواق منها الجملة و التجزئة و لا يتوانون في الضرب بيد من حديد لمن يخالف التعليمات الخاصة في عملية تسقيف الأسعار و أن العملية تم الشروع فيها قبيل ساعات عن حلول الشهر المبارك و هذا لإعادة ضبط السوق من جديد و القضاء على كل من يخل باستقرار أسعار الخضراوات.