ما زالت أزمة المياه الصالحة للشرب متواصلة، بعاصمة ولاية تيارت، بالرغم من الإجراءات، التي تم اتخاذها، كحفر الآبار بمنطقة "توسنينة"، لتكون محطة، تزود مدينة تيارت، بالمياه الصالحة للشرب، حسب البرنامج الجديد، حيث أن 4 بلديات من الجهة الشمالية للولاية تيارت، تشرب الماء ببرنامج يوم بستة أيام، وهو ما جعل المواطنين، يتخبطون مع مشكلة الماء، ويجرون للحصول على الماء الصالح للشرب، مع العلم أن تجار الأزمات، ظهروا وبقوة هذه الأيام، حيث استغل باعة الماء، أو أصحاب الصهاريج، هذه الوضعية، للرفع من أسعار الماء، حيث أن الصهريج الواحد، وصل سعره هذه الأيام، بين 2000 و5000 دج للصهريج، ومع حلول شهر رمضان، فإن المشكل مازال مطروحا، إلى غاية اليوم، في انتظار إيجاد حلول كفيلة. ومن جهة أخرى، فإن نسبة امتلاء سد بن خدة، ببلدية مشرع الصفا، والذي يمون عاصمة ولاية تيارت، وخمس بلديات أخرى من الجهة الشمالية، لم تتجاوز 2 بالمائة، أي ما يعادل 1.8 مليون متر مكعب، مع الإشارة إلى أن يناير العام الماضي، وصل امتلاء السد إلى 8 مليون متر مكعب، وهذا من أصل 30 مليون متر مكعب، بالرغم من التساقطات المطرية الأخيرة، إلا أن امتلاء السد، لم يكن في المستوى المطلوب، كما أن انخفاض مستوى السد، أدّى بطبيعة الحال، إلى نفوق الأسماك، فهذا السد كان يعول عليه كثيرا، ليس فقط في تزويد سكان مدينة تيارت، بالمياه الصالحة للشرب، بل السقي الفلاحي، وإن كانت المغياثية الأخيرة، قد أنقذت الموسم الفلاحي من كارثة حقيقية، نتيجة شح الأمطار، وهذا ما استبشر به الفلاحون خيرا، إذا ما تحدثنا عن المحاصيل الاستراتيجية، التي تعرف بها تيارت، من إنتاج القمح ومشتقاته وأيضا تخصيص مساحات هامة من المزارع النموذجية لزراعة البقوليات، وأيضا زراعة "دوار الشمس"، الذي عرف نجاحا غير مسبوق ببعض البلديات بتيارت .
