تواصل مديرية البيئة لولاية مستغانم حملاتها التحسيسية حول ترشيد ثقافة الاستهلاك الغذائي لدى السكان على مستوى مختلف الفضاءات التجارية ، فبعد سوق صلامنر التضامني ، انتقلت أمس إلى السوق المغطاة بوسط المدينة ، متوسمة من المستهلكين نوعا من الإدراك و العقلانية في توجيه سلوكهم نحو نمط أكثر مسؤولية اتجاه ظاهرة تبذير المواد الغذائية و الاعتدال في الإنفاق من دون إهدار ، وفق ما أشارت إليه الهيئة المذكورة. التي توصلت على انه توجد علاقة ترابطية بين الإفراط في الاستهلاك و استفحال حجم النفايات.
و أكد المصدر ذاته ، أن الخبز يتصدر قائمة التبذير الغذائي بسبب سلوكيات رمضانية استهلاكية سيئة و هو ما تم الحرص عليه و التوقف عليه طويلا في هذه الحملة بتقديم نصائح على شكل إرشادات لصالح مختلف شرائح المجتمع ضد الإسراف و كذا توعيتهم بأهمية اعتماد الكيس الورقي في المشتريات حفاظا على البيئة و الصحة العامة . و أضاف المصدر ، أن العملية تخللتها توزيع مطويات على المرتادين على السوق تحمل في طياتها نصائح و إرشادات للحد من ظاهرة التبذير.
و في السياق نفسه، أسهمت مديرية التجارة و ترقية الصادرات أيضا بتنظيم حملة تحسيسية أخرى حول وجوب خفض نسبة السكر و الملح و المواد الذهنية في التغذية في عملية تدخل في إطار حماية صحة المستهلك.
و شهدت الحملة التحسيسية المتنوعة ، حضور متميز لدار البيئة و الكشافة الإسلامية الجزائرية و كذا فعاليات المجتمع المدني على غرار منظمة المجتمع المدني للتنمية و العدالة الاجتماعية و جمعية حماية البيئة و التنمية المستدامة مكتب مستغانم و الفرع الولائي للجمعية الوطنية للعمل التطوعي و المنظمة الجزائرية لحماية و إرشاد المستهلك.
و تهدف هذه المبادرة التي انطلقت منذ حلول شهر رمضان المبارك حسب المنظمين، في إطار تأسيس ثقافة استهلاكية واعية لدى السكان، كما أشير إليه.
