الشاعرة والصحفية زهرة برياح من جريدة "الجمهورية" :" الأدب سبق الإعلام في مساري الإبداعي والكتابة انعكاس لإنسانيتي"

الشاعرة والصحفية زهرة برياح من جريدة "الجمهورية" :"  الأدب سبق الإعلام في مساري الإبداعي والكتابة انعكاس لإنسانيتي"
ثقافة
زهرة برياح من مواليد 17 سبتمبر 1968 ، فتحت عيونها بحي ساحة "عيسى مسعودي" صاحب الصوت المدوي "هنا الجزائر"، في هذا الحي العتيق من المدينة الأصيلة وهران، شاركت زهرة برياح في برنامج "الحديقة الساحرة"، وهي ابنة الـ5 سنوات و استمتعت بحكايات حديدوان و ماما مسعودة ، حفظت القرآن الكريم في الكتاتيب بجوار مدرسة "المحامي تيفني" ..عوامل كثيرة صقلت موهبتها بفضل رعاية والديها رحمهما الله، اللذان زرعا بذرة العلم والأخلاق والتربية في تربة الفطرة، فغرسا في عقلها الصغير حب سرد الحكايات و ربما حب الإعلام الذي تعلقت به في صغرها، وهي تدخل استوديوهات التلفزيون الذي كانت تسكن بالقرب منه. تقول الإعلامية والشاعرة زهرة برياح" بعد تخرجي من معهد اللغة و الأدب العربي بجامعة السانية بوهران، التحقت بالعمل الصحفي سنة 1992 بجريدة الجمهورية ، ترأست عدة أقسام مختلفة التخصصات، أما عن الإعلام المسموع بإذاعة وهران، فقد أشرفتُ على إعداد وتقديم حصص أدبية وفكرية منها " تاريخ علماء الجزائر" ، " أوراق أدبية " ، وآخرها حصة "بصمات " التي كانت تسلط الضوء على علماء الجزائر وتراثها التاريخي وشهداء ثورة التحرير المجيدة، من أهم الجوائز والتكريمات، التي تشرفت بنيلها خلال مساري الأدبي والإعلامي و البحث التاريخي ، تكريمي الأخير في 7 مارس 2024 في الملتقى الوطني حول الذاكرة و إشكالية كتابة التاريخ الوطني ، من قبل معالي وزير المجاهدين و ذوي الحقوق السيد العيد ربيقة الذي أسدى لي وسام " الإعلامية المتميزة والباحثة في التاريخ " ، هذا الوسام أدرجني في فريق الباحثين و المؤرخين الجزائريين المكرمين". وبخصوص اختيارها للأدب، أوضحت زهرة برياح أنها وُلدت بموهبة الأدب منذ الطفولة من خلال كتابتها لبعض الخواطر الشعرية والقصصية التي كانت تشارك بها في المدرسة والثانوية والجامعة، و فازت بإحداها في مسابقة وطنية سنة 1988 عن أوبيرات شعرية بعنوان " لهيب فلسطين المقدس" بافتكاك المركز الأول، هذه الجائزة أعطتها الدفع الفعلي لمسارها الأدبي من خلال مشاركاتها في ملتقيات وطنية ودولية، قبل ولوجها عالم الصحافة والإعلام سنة 1992 بجريدة الجمهورية، و قبلها بسنوات في الإذاعة و التلفزيون من خلال حصص كثيرة مختلفة منها "الحديقة الساحرة" و "دنيا الأدب" ، فالأدب سبق الإعلام في مسارها الأدبي والإعلام، وهنا تقول زهرة : " الأدب سبق الإعلام في مساري الإبداعي، والكتابة كانت ولازالت انعكاس لإنسانيتي على الورق ولحظة الالتحام بالقلم وانطلاق شرارة الرغبة بالكتابة، وأنا لم أجد مشكلة بين القلم الصحفي الذي وظفته في الخدمة العمومية وبين القلم الشعري". وتضيف زهرة: " الأدب هو من اختارني ، فهو مجال واسع والكلمة أمانة سواء في الشعر أو الرواية ، فكلاهما يعتمدان عن المخيال والاحتكاك بالواقع المعاش كالقضايا العادلة منها قضية فلسطين، وما يحدث في غزة من مجازر يؤلم الفؤاد، فالشعر يحضر بفعل الجرح المتألم لرؤية أطفال تستشهد بطريقة وحشية من قبل الصهاينة، و الكتابة عن هذه المأساة الإنسانية سبق أن ساهمنا بها من خلال ديوان "اسمك فلسطين" الذي نشر منذ سنين رفقة مجموعة من أدباء وهران و مداخيله قدمت لسفارة فلسطين بمعية الشاعرة المرحومة "أم سهام" ، وفي هذا الصدد نشطت عدة طبعات لمنتدى القدس رفقة المنظمين بدار الثقافة بوهران، كوني أديبة وإعلامية و باحثة في التاريخ ، أجد نفسي أمام مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي ، تتم في إيصال الكلمة المسؤولة الهادفة التي تحافظ على إرث بلدي و رسالة أبائي و أجدادي المجاهدين و الشهداء من خلال الشعر و الرواية و البحث التاريخي ". من أهم الأعمال الأدبية التي صدرت مؤخرا للزهرة برياح كتاب " حرائر الجزائر ... قصة كفاح "، وهو بحث تاريخي يتضمن سيرة 169 مجاهدة وشهيدة، والمؤلف الحائز على جائزة أول نوفمبر ، نشر بدعم من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق وعُرض بجناحها في إطار الصالون الدولي للكتاب في الفاتح من نوفمبر الماضي، و رغم أن الكتاب هو بحث تاريخي إلا أنني انتهجت فيه الأسلوب الأدبي الذي كان موجودا من خلال سرد قصص المجاهدات اللواتي سجلت شهادتهن الحية" ، أما عن أول مولود أدبي و شعري في مسارها الأدبي ، فقد صدر سنة 2003 بعنوان "مرافئ العشق البارد" عن دار الغرب للنشر والتوزيع ، ثم نشرت ديوانها الثاني " عيون العشاق " عن دار التوريدات للنشر و الإشهار بمصر، وديوان مشترك بعنوان " اسمك فلسطين" عن دار القدس خصصت مداخيله للشعب الفلسطيني، و مجموعة نثرية شعرية كانت بعنوان " وهران ... ارويني من نبع حنانك " عن دار أنوار المعرفة، و هناك عمل أخر تحت الطبع بعنوان "همس الكلام " يضم مجموعة من المقالات الأدبية التي صدرت في دوريات بحثية أدبية في مصر و السودان. مع العلم أن زهرة برياح فازت بوسام " فارس القلم" لسنة 2000 في عيد الصحافة المنظم من قبل وزارة الثقافة، وجائزة أحسن مقال صحفي في مسابقة مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية في طبعتها الرابعة لسنة 2011، وسام أحسن قلم صحفي في المجال الإعلام الثقافي المنظم من قبل النقابة الوطنية لناشري الكتب بالصالون الدولي للكتاب سنة 2013 ، وسام " فارس الجزائر" في طبعته الثامنة لسنة 2015، جائزة أول نوفمبر 1954 في صنف البحث التاريخي دورة 25 لعام 2020 من تنظيم وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق ، إلى جانب تكريمها بوسام الملتقى الدولي لأصدقاء الثورة الجزائرية تحت إشراف وزارة المجاهدين وذوي الحقوق في ماي 2022.

يرجى كتابة : تعليقك