وزيرة الثقافة والفنون تتفقد قطاعها بولاية تيارت ..... الحرص على إتمام مخطط تثمين موقعين أثريين بسيدي الحسني

وزيرة الثقافة والفنون تتفقد قطاعها بولاية تيارت ..... الحرص على إتمام مخطط تثمين موقعين أثريين بسيدي الحسني
وهران
حلت مساء أمس بولاية تيارت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي في زيارة تفقدية لقطاعها، حيث وقفت على العديد من المناطق الأثرية التي تسخر بها تيارت، عبر تاريخها الطويل من حضارات تعاقبت عليها، ففي أول نقطة من زيارة الوزيرة وقفت على الموقع الأثري المتواجد ببلدية سيدي حسني ،حيث كانت لها الفرصة للاطلاع على الموقع التاريخي الذي يعتبر من أهم المواقع الأثرية العريقة وهو أول موقع أثري، تم إنشاؤه عبر ما يعرف بتاريخ الفجر المتوسط ،كما تم اكتشاف أول حصان عام 1986 ، وهو أقدم حصان في التاريخ كما أجريت حفريات على الموقع الأثري في 2017 كما تلقت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي عدة شروحات حول هذا الموقع الأثري، والذي يعد الأول في الجزائر وبشمال إفريقيا ووجهة للطلبة في علم الآثار، مع العلم أنه خلال السنة المقبلة سيتم فتح تخصص بجامعة ابن خلدون، ويعد هذا الموقع المعروف بـ "كولمناطة" الواقع ببلدية سيدي الحسني موقعا أثريا هاما، ومن المنتظر أن يتم تسجيل دراسة جديدة في انتظار الانتهاء منها، من أجل تسجيل عملية إعادة تثمين هذا الموقع التاريخي الهام بالجزائر،حيث طالبت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي من القائمين على هذا الموقع بـإعداد دراسة وتحديد المعطيات من أجل إعادة تثمين هذا الموقع التاريخي الهام. أما بالمتحف البلدي بنفس المنطقة، فاطلعت المسؤولة الأولى على قطاع الثقافة والفنون بالجزائر على المتحف البلدي الذي يحوز على مخطوطات هامة، فيما صرحت صورية مولوجي أن المخطوط المتواجد في المتحف البلدي يمكن إعادة ترميمه، بمشاركة المكتبة الوطنية، مع التحقيق أكثر في المخطوط ليكون في متناول الطلبة والباحثين، مع الإشارة أن هذه المخطوطات تعود إلى حضارات قديمة مرت بالمنطقة، فيما شددت السيدة الوزيرة على الدراسة الخاصة بالموقع الأثري من أجل تحديد التوصيات لإعادة تثمين هذا الموقع الهام بمنطقة سيدي الحسني من أجل إعادة الاعتبار إليه بعد القيام بالتوصيات التي سترفع إلى الوزارة الوصية. ومن جهة أخرى، فقد كانت لوزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي وقفة ترحم بمدينة تيارت على ما يعرف بـ "شجرة الدم"، والتي تم فيها إعدام الشهيد علي معاشي في 08 جوان 1958 رفقة رفيقين آخرين، ونكلت بجثتهم بعد أن تم تعليقهم بهذه الشجرة المتواجدة الآن بوسط مدينة تيارت، فالفنان الشهيد علي معاشي يعد رائدا للأغنية الثورية الجزائرية، ففي عام 1956 سجل أول أغنية بالإذاعة الوطنية، ويواصل كفاحه النضالي بعد أن أسس فرقته "نسيم الطرب" ليتم استكشاف أمره وينفذ فيه حكم الإعدام في 08 جوان 1958.

يرجى كتابة : تعليقك