"يوميات شاهد على المسرح الجزائري ، كتابات متجوّلة " إصدار جديد للكاتب والصحفي بوزيان بن عاشور

"يوميات شاهد على المسرح الجزائري ، كتابات متجوّلة " إصدار جديد للكاتب والصحفي بوزيان بن عاشور
ثقافة
وثقت اليوم السبت دار الثقافة زدور إبراهيم بلقاسم إصدارا جديدا للصحفي والكاتب المسرحي السيد بوزيان بن عاشور الموسوم ب " يوميات شاهد على المسرح الجزائري ، كتابات متجوّلة " عن دار النشر والطباعة والتوزيع "النظر" في حضور فنانين وأساتذة وأهل الأدب والركح من ولاية وهران والمدن المجاورة . في جلسة فنية ثقافية خاصة صنعها أصدقاء وزملاء المهنة، عرض الصحفي والكاتب المسرحي السيد بوزيان بن عاشور عمله الرابع الذي اختار فيه على مدار الإصدارات السابقة الحديث عن محطات أبي الفنون بالجزائر باعتباره عاشق و مولع بالخشبة ، وهذه المرة للغوص في مراحل تاريخية لصيقة بالمسرح الجزائري عبر أحقاب زمنية لم يتقيد فيها الكاتب لا بالمكان ولا حتى بالزمان لرد الاعتبار لأسماء وشخصيات بارزة صنعت الكثير ونالت القليل للأسف . بوزيان بن عاشور المعروف بميوله للمسرح وكتاباته الميدانية المستقاة من عمق الركح ، فضل أن يتغلغل هذه المرة أكثر ويُنقب في تاريخ قد يكون منسيا أو غير مُوثّق لعدة أسباب ، ليسلط الضوء على مراحل تطور أبي الفنون وصنّاع هذا القطاع الشاسع بانجازاته وشخصياته ، حتى لا يتقيّد بفترة زمنية محددّة أو ينجذب نحو أسماء على حساب أخرى مادام صندوق الركح يتسع للجميع ولا يسقط أي شخصية من قائمته المفتوحة . ومن مقالات سابقة للصحفي والكاتب المعروف تحدث فيها سابقا عن المسرح وما قدمه ، بدأ بوزيان بن عاشور رحلة انجاز كتابه عزّزها بمحطات تاريخية عايشها الشعب الجزائري خلال العهد الاستعماري وبالتحديد خلال ثورة التحرير ومعادلة أبي الفنون التي قدمت تفاعلا حقيقيا في تلك الفترة جابت فيها الشخصية المسرحية العالم للتعريف بالقضية الجزائرية والمشاركة في قصة كفاح بطريقة مغايرة لا تقل عن حمل السلاح . وحتى لا يهمل أو يسقط فترة ما انتقل الكاتب من المسرحيات التاريخية إبان الثورة المخلدة وفرقة جبهة التحرير الوطني إلى عهد الاستقلال والنقلة المغايرة لشباب صنعوا وقدّموا الجديد أمثال عبد القادر علولة والحاج عمر بأحداث متسلسلة تتماشى والتحولات المسجلة آنذاك . الكتاب الذي ألّم بكل ما عايشه وما سجله الركح الجزائري ، لم ينه رحلته الاستكشافية والاستطلاعية والتعريفية عند مرفإ الثورة والاستقلال ولم يرض أن يحط الرحال عند هاتين المحطتين ، بال واصل طريقه وهو يدرك جليا أهمية ذلك ، ليقف مرة ثالثة عند سنوات السبعينيات ويُركز على المسرح السياسي وملحقاته كالثورة الزراعية وغيرها من الملفات التي ارتبطت بعهد الرئيس الأسبق الراحل هواري بومدين والتي شكلت اهتمام هذه الفئة بالذات . ثم عاد الإصدار ليرفع الستار عن مسرح الشك في سنوات الثمانينات والانفتاح والمسرح النسوي والامازيغي كطريقة منه لرد الاعتبار لأسماء ومناضلات بلغوا الرسالة على أكمل وجه ، وفي أخر المطاف وقبل أن يختم الكاتب مهمته تطرق إلى المسرح في الألفية الثالثة والتحول الجذري من الطابع الجماعي إلى الفردي المرتبط بالفرد كنتاج عن الظرف الحالي الذي يطغى على يوميات المجتمع الجزائري . هذا الانجاز الجديد الذي جمع بين الأعمال الصحفية للكاتب وتجربته ومراحل تطور الخشبة عبر عدة عقود ارتبط كذلك بشخصيات لا تمحى ولا تنسى قدمها على شكل بوتريات ل 14 نجما لامعا في سماء المسرح الجزائري من بينهم كاتب ياسين وسيراط ورويشد وغيرهم فقدتهم الساحة الوطنية قبل أن تقف لهم وقفة إجلال واحترام وقبل أن تخلد ذكراهم وتجدد العهد . وتوجت المناسبة والعرض المختصر عن المولود الجديد بالبيع بالتوقيع أمام عدد كبير من الأسماء ، من اصدقاء وفانين شاركوا الكاتب وتقاسموا معه اللحظات الموثقة بالاهتمام والتشجيع .

يرجى كتابة : تعليقك