دعا مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية, السفير مهند العكلوك, إلى بدء العمل على تجميد مشاركة الكيان الصهيوني في الجمعية العامة للأمم المتحدة, على أساس عدم التزامه بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتهديدها للأمن والسلم الدوليين وعدم وفائه بالتزاماته التي كانت شرطا لقبول عضويته في الأمم المتحدة. وقال السفير مهند العكلوك اليوم الخميس أمام الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث سبل مواجهة جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والتوسع الاستيطاني والاجراءات العقابية التي أقرها الاحتلال مؤخرا, أن "الاحتلال تعود الحصول على الحصانة مهما بلغت فداحة جرائمه, فلقد استمر بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية على مدار 272 يوما, رغم إصدار محكمة العدل الدولية ثلاثة أوامر ملزمة بتواريخ 26 يناير 28 مارس و24 مايو 2024, أقرت من خلالها المحكمة أن الشعب الفلسطيني محمي بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها وشملت أوامر المحكمة تدابير مؤقتة لمنع جريمة الإبادة الجماعية ووقف قتل المدنيين وإيذائهم جسديا أو عقليا وتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية لهم دون عوائق في جميع أنحاء قطاع غزة". وقال أن المحكمة ألزمت الاحتلال بالوقف الفوري لهجومه العسكري في رفح, لافتا إلى أن الكيان الصهيوني يستمر في قتل المدنيين الفلسطينيين وحصارهم وتجويعهم, رغم صدور أربعة قرارات من مجلس الأمن تدعو لوقف إطلاق النار أو لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة على نحو كاف ومستدام, من بينها قرار مجلس الأمن 2728 بتاريخ 25 مارس 2024 والذي دعا إلى وقف إطلاق نار فوري في شهر رمضان الماضي, أي قبل ثلاثة شهور. وأضاف أن الكيان الصهيوني استمر في جريمة الإبادة الجماعية رغم موجة الرأي العام العالمي الذي بات ينظر للاحتلال الصهيوني على أنه تهديد خطير للأمن والسلم والعدل وحقوق الإنسان حول العالم.