إستقبل السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الاثنين بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق ساليفو مودي، وزير الدولة، وزير الدفاع الوطني لجمهورية النيجر. مراسم الاستقبال، استهلت بتحية العلم الوطني والاستماع إلى النشيدين الوطنيين للبلدين وتقديم التحية العسكرية للضيف من قبل تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي.
حضر هذا اللقاء كل من قادة القوات والدرك الوطني، ورؤساء دوائر ومديرين مركزيين بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، وكذا أعضاء الوفد العسكري النيجري.
السيد الفريق أول، وبعد الترحيب بالوفد العسكري الضيف، أكد أن الزيارة تشكل دليلا على إرادة الطرفين في تعزيز التنسيق الأمني والتعاون العسكري الثنائي بين جيشي البلدين: "بداية، يطيب لي أن أرحب بكم، وبأعضاء الوفد المرافق لكم، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، متمنيا لكم إقامة طيبة بالجزائر. إنّ هذه الزيارة، تعد دليلا على الإرادة التي تحدونا، معا، من أجل تعزيز التنسيق الأمني والتعاون العسكري الثنائي بين جيشينا. هذا التعاون الذي يتعين إدراجه في إطار ديناميكية متجددة، على أساس تبادل صريح وبنّاء، من شأنه المساهمة في ترقية السلم والأمن في منطقتنا."
السيد الفريق أول، جدد التأكيد على أن الجزائر، الملتزمة بمبادئها الراسخة، مقتنعة بأن حل المشاكل الداخلية لدول القارة الإفريقية، لا يمكن أن يتحقق إلاّ داخليا، على يد الكفاءات والقدرات والقوى الحية لدول القارة: "إن هذه المرحلة الصعبة والحاسمة، تستدعي منا جميعا أن ننخرط في إطار رؤية إستراتيجية، تقوم على أساس تعاون سياسي ودبلوماسي وعسكري وأمني واقتصادي منسق، يهدف إلى توفير الشروط الملائمة من أجل إرساء استقرار مستدام. بهذا الخصوص، لطالما التزمت الجزائر بمبادئها الراسخة، القائمة على حسن الجوار واحترام سيادة الدول واستقلالها، وكذا رفض التدخل الأجنبي، مهما كان نوعهأو شكله، ومهما كانت طبيعة أهدافه، انطلاقامن قناعاتنا بأن حل المشاكل الداخلية لدول القارة الإفريقية، لا يمكن أن يتحقق إلاّ داخليا، على يد الكفاءات والقدرات والقوى الحية لدول القارة".
من جهته أشاد الفريق ساليفو مودي بحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له، مؤكدا توافق رؤى الطرفين بخصوص مجمل القضايا الأمنية التي تناولتها المحادثات الثنائية، كما أعرب عن أمله في تعزيز علاقات التعاون بين بلده والجزائر، التي أكد أنها مبنية على التشاور والاحترام المتبادل.
في ختام اللقاء، تبادل الطرفان هدايا رمزية، ليوقع بعدها وزير الدولة، وزير الدفاع النيجري،على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني لشعبي.