انطلقت الأحد بالمركز الوطني لمستخدمي الجماعات المحلية بسيدي الحسني بوهران، الدورة التكوينية الثانية لفائدة 26 رئيس بلدية بولاية وهران والتي ستستمر على مدار 5 أيام، تبعا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية، من أجل ترقية الخدمة العمومية إلى المستوى المطلوب والتسيير الأمثل لمختلف المصالح الإدارية والتكفل بانشغالات المواطنين، حيث ترتكز الدورة على التكوين في عدة مقاييس من بينها : تسيير الميزانيات والتي كانت من أولى المحاور المدرجة، أمس حسبما أكده عدد من رؤساء البلديات، الذين ثمنوا هذا الإجراء الهام الذي مكنهم من الاستفادة من عدة معطيات، تمكنهم من كيفية استغلال ميزانيات المخطط التنموي البلدي وكذا الأغلفة المالية غير المستهلكة في انجاز العمليات التنموية والتجهيز، يأتي هذا إضافة الى مقاييس أخرى خاصة بتنظيم وتسيير البلدية والصفقات العمومية والتي تعتبر جد هامة بالنسبة لهم حتى لا يقع المنتخبون المحليون في أية أخطاء أو تجاوزات تذكر ناجمة عن عدم تمكنهم من التحكم في التسيير مثلما سبق وأن وقع فيها منتخبو المجالس السابقة، والتي أسفرت عن متابعات قضائية للعديد منهم. وما تجدر الإشارة إليه هو أنه حتى والي وهران السيد سعيد سعيود، سبق له وأن أكد خلال العديد من المجالس التنفيذية التي عقدها مع رؤساء البلديات والدوائر وكذا المدراء التنفيذيين على أهمية الدورات التكوينية للمنتخبين لتحسين أدائهم بالبلديات التي تعد العمود الفقري للتنمية المحلية، والتي لا بد من مرافقتها وتقديم كافة التسهيلات والدعم لها حتى تتمكن من تأدية دورها الهام في تحسين المستوى المعيشي للمواطن، ودفع عجلة التنمية المحلية والتكفل بانشغالات المواطن وتحسين أداء المرفق العام ومن خلاله صورة الادارة، خاصة وأن كافة الإمكانيات المادية والبشرية متوفرة عبر جل البلديات، دون أن ننسى الدعم والإعانات المالية التي تحظى بها دوريا من قبل صندوق الجماعات المحلية ومن ميزانية الولاية للتكفل بالنقائص والقضاء على النقاط السوداء وتخليص الساكنة من أية معاناة .
