يلعب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم أول مباراة رسمية له بوهران منذ 19 عاما عندما يواجه نظيره من غينيا الاستوائية غدا الخميس (سا 00ر20) بملعب ميلود هدفي في إطار الجولة الأولى من تصفيات كأس افريقيا للأمم 2025. ويعود آخر لقاء رسمي ل''الخضر '' بعاصمة غرب البلاد إلى 4 سبتمبر 2005 أمام نيجيريا بملعب أحمد زبانة ضمن التصفيات المزدوجة لكأس افريقيا وكأس العالم 2006, حيث كان وقتها المنتخب الوطني قد خرج من السباق ما ساهم في الهزيمة (5-2) التي تلقاها تحت إشراف المدرب مزيان إيغيل. ومنذ ذلك الحين, توجب انتظار 17 سنة كاملة لرؤية ''الخضر'' يعودون إلى وهران, و كان ذلك في عام 2022 لما خاضوا ثلاث مباريات ودية على ميدان الملعب الجديد للمدينة ميلود هدفي ضد غينيا ونيجيريا ومالي. كما يعد لقاء الغد الأول الذي يستقبل فيه المنتخب الجزائري خارج العاصمة منذ تعيين فلاديمير بيتكوفيتش على رأس جهازه الفني في مارس المنصرم, بعدما أجريت المباريات الأربعة السابقة داخل الديار تحت قيادة التقني البوسني بملعب نيلسون مانديلا (براقي). وعلق المدرب الوطني, أمس, على اختيار وهران لاستضافة منتخب غينيا الاستوائية في تصريح للموقع الرسمي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم قائلا : "مع الاتحادية الجزائرية سنحاول اللعب في مناطق وملاعب مختلفة في البلاد, من أجل منح المشجعين الجزائريين فرصة التواجد بالقرب من منتخبهم. من المهم بالنسبة لنا أن نفعل كل هذا خلال مبارياتنا, على أمل أن نجعل الشعب الجزائري فخوراً". ويحل رفاق العائد رياض محرز, الذي غاب عن المنتخب لمدة سبعة أشهر كاملة, اليوم بوهران حيث سيجرون حصة تدريبية واحدة مساء قبل مواجهة غينيا الاستوائية, في مباراة يصفها المتابعون "بالثأرية". ويعود السبب إلى أن الجزائريين يحتفظون بذكريات سيئة عن هذا المنافس الذي وضع حداً لسلسلة من 35 مباراة دون هزيمة للمنتخب الوطني عندما تغلب عليه (1-0) في نهائيات كأس افريقيا للأمم 2022 بالكاميرون. وكانت تلك الخسارة أيضًا بداية لتراجع نتائج الفريق الوطني الذي خرج من الدور الأول لذات المنافسة, قبل أن يهدر, شهران بعد ذلك, فرصة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 في آخر ثواني مباراته الفاصلة أمام الكاميرون بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. وفي بداية هذا العام أيضًا, سجل ''الخضر'' إخفاقا ثالثا على التوالي بالإقصاء من الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم 2024 بكوت ديفوار, وهو ما كلف المدرب جمال بلماضي منصبه. وأضاف فلاديمير بيتكوفيتش بخصوص مواجهة غينيا الاستوائية دائما : ''المباراة الأولى أمام غينيا الاستوائية مهمة للغاية بالنسبة لنا. سنواجه منافسًا أثبت خلال كأس افريقيا للأمم الأخيرة أنه منافس لا يستهان به, حيث يمتلك 6 أو 7 لاعبين ينشطون في أندية أوروبية. صحيح أننا مرشحون على الورق للفوز بالمقابلة, لكن علينا أن نظهر أننا نستحق الفوز". وبالإضافة إلى الجزائر وغينيا الاستوائية, تضم المجموعة الخامسة, كلا من ليبيريا, المنافس الثاني لأشبال بيتكوفيتش يوم 10 سبتمبر الجاري بمونروفيا, والطوغو, على أن يتأهل الأول والثاني عن هذه المجموعة في نهاية التصفيات إلى الدورة النهائية المقررة في الفترة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026.