شهدت ولاية سعيدة خلال 24 ساعة الأخيرة سقوط كميات معتبرة من الأمطار والتي تجاوزت ال20 ملم، هذا إضافة إلى الأمطار المتساقطة خلال الأيام الماضية والتي تجاوزت في الإجمال 50 ملم، وهو ما أثلج صدور سكان الولاية، لاسيما الفلاحين والموالين والذين تساعدهم كونها ستساهم في توفير الكلإ والمراعي للمربين ومساعدة الفلاحين على مباشرة الحرث المبكر، وهذا من أجل تحسين نفاذية التربة لتحليل المواد العضوية، في وقت بدأت تعاونية الحبوب والبقول الجافة منذ أيام عملية إنتاج البذور وذلك لتلبية جميع طلبات الفلاحين، لكن بالمقابل غمرت مياه الأمطار شوارع بعض الأحياء، والتي تحولت إلى مجرى للمياه، لاسيما مع انسداد للبالوعات على غرار بعض الأحياء ببلدية عين الحجر وحي ظهر الشيح وحي 5 جويلية وحي داودي موسى -القرابة- أين تدخل عمال مؤسسة التحسين الحضري وعمال البلدية لفك الانسدادات وتنظيف مجاري المياه، وتبقى الولاية بحاجة إلى تهيئة سدود وصهاريج كبيرة لتخزين وجمع هذه المياه التي لا يتم استغلالها وذلك حتى يتسنى للفلاحين سقي أراضيهم كون المياه الجوفية باتت لا تفي بالغرض، وعلى اثر هذه الأمطار الرعدية التي عرفتها ولاية سعيدة خلال 24 ساعة الأخيرة تدخلت مصالح الحماية المدنية نهار أمس متمثلة في وحدة قطاع المعمورة بقرية سيدي يوسف بسبب ارتفاع منسوب المياه بالطريق الرابط بين معمورة وقرية سيدي يوسف، حيث اجتاحت المياه أحد المنازل وتمت عملية الامتصاص وفتح الطريق، وتمكنت مصالح الحماية المدنية من تحويل 14 تلميذا وأستاذا من مدرسة الابتدائية هيدور الشيخ إلى مكان آمن، هذا كما أدت الأمطار إلى قطع الطريق الولائي رقم 36 ببلدية سيدي أحمد.