تشهد ولاية غرداية هذه الأيام توافدا كبيرة لأفواج من السياح الوطنيين والأجانب, في إطار موسم السياحة الصحراوية 2025/2024, واحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة, حسبما علم اليوم الثلاثاء لدى مديرية السياحة والصناعة التقليدية بالولاية. وتم تسخير لإيواء هؤلاء السياح 33 مؤسسة فندقية بقدرة استيعاب تصل إلى 2789 سرير على مستوى الولاية, بالإضافة إلى 57 مرقد بقدرة استيعاب 1450 سرير, فضلا عن المؤسسات التابعة للخدمات الاجتماعية على غرار مركز الراحة للمجاهدين, ومركز عمال البريد والمواصلات, ومركز الراحة التابع للشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز (سونلغاز), مثلما أوضح لـ"وأج" مدير القطاع, سعد مرياح. كما يتعلق الأمر أيضا بصيغة إقامة السائح لدى الساكن, حيث يوضع تحت تصرف السائح سكن يتوفر على مختلف الخدمات والحاجيات الإقامية التي يحتاجها, وعادة ما تتميز تلك الإقامات بطابعها المعماري المستوحى من تراث المنطقة, مما يساهم في الترويج للموروث الثقافي والعمران المحلي. وأضحت هذه الصيغة أكثر استقطابا للسياح, حيث تزايدا عبر تراب الولاية, ويعود ذلك, للاهتمام الكبير الذي يوليه قطاع السياحة لهذه الصيغة من المساكن, من خلال تلبية رغبة السياح في مشاهدة الطابع العمراني الذي تتميز به منطقة غرداية والاستمتاع بمشاهدته والعيش فيه والتعرف على تاريخه العريق فور زيارته, حسب مسؤول القطاع. ومن جهتها تؤدي وكالات السياحة والأسفار, هي الأخرى, دورا بارزا في الترويج للسياحة الداخلية بالولاية, من خلال تأطيرها للرحلات السياحية, والتي تسطر مسارا سياحيا ثريا يجوب شوارع مدن وقصور الولاية الضيقة, ويكتشف أسرار الهندسة المعمارية لبناياتها العريقة والفريدة من نوعها, و يمكن من التأمل في طبيعتها الساحرة. وفي سياق متصل, فقد وافقت مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية غرداية على أزيد من 769 طلب تأشيرة على سبيل التسوية في إطار موسم السياحة الصحراوية, والتي قدمت عبر المنصة الإلكترونية " إدارتي" من طرف 9 وكالات سياحية, واعتبر بأنه عدد كبير مقارنة بالموسم السابق والذي تم قبول 62 طلب تأشيرة على سبيل التسوية, ويشير ذلك إلى مساعي قطاع السياحة والصناعة التقليدية في تقديم كافة التسهيلات التي تدفع بالسائح الأجنبي لزيارة مدينة قصور واد ميزاب غرداية. كما قام القطاع بإجراء حوالي 124 عملية تفتيش في إطار نشاط لجنة مفتشية السياحة المختصة في تفتيش ومراقبة ومعاينة المؤسسات الفندقية وإقامة الساكن والمراقد بهدف الوقوف على مدى جاهزية ظروف الاستقبال على مستوى المؤسسات المستقبلة للسياح, لضمان راحة السائح وتقديم كافة الخدمات الجيدة التي يحتاج إليها, مثلما أشير إليه.