نظم هذا الاثنين مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران محاضرة موسومة ب "النصب المفككة بعد الاستقلال نتائج دراسة انثروبولوجية في الجزائر وفرنسا" وهذا بالتنسيق مع ومركز الدراسات المغاربية بالجزائر CEMA، ومن تنشيط كل من الأستاذة سوزان مليوموفيكس من جامعة كاليفورنيا بلوس انجلوس بالولايات المتحدة الامريكية والدكتور سيدي محمد لحبيب بن كولة من جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف.
حيث قدمت سوزان سليوموفيكس، أستاذة الانثروبولوجيا بجامعة كاليفورنيا لوس أنجلس(UCLA)، نتائج دراسة ميدانية حول مصير النصب التذكارية التي أقامها الاستعمار في الجزائر وكذا النصب التي تم نقلها إلى فرنسا، وتعتمد في ذلك على عمل ميداني مكلّف أجري بين ضفتي المتوسط، وشمل مقابلات مع فنانين وخبراء من البلدين، وقد سعت الباحثة إلى تحليل وفهم عمليات إزالة ملامح الاستعمار والعداء الأيقوني" الذي تتعرّض له هذه النصب بوصفها أعمال فنية مرتبطة بالظرف الكولونيالي.
كما تم تشريح واقع أو ظاهرة " الهوس بالنُصبِ التذكارية" في الجزائر خلال فترة الاحتلال منذ القرن التاسع عشر، وأدى شغف فرنسا الاستعمارية بها إلى إقامة آلاف النصب للموتى في جميع أنحاء البلاد، وعقب استرجاع السيادة الوطنية سنة 1962 بعد التضحيات بالنفس والنفيس، بدأت هذه المعالم المعمارية في حمل معاني مختلفة، إذ تم " إعادة" بعضها إلى فرنسا بكيفية معلنة أو بأساليب سرية واليوم تعرف أشكالا متعدّدة لمصيرها المعماري في الجزائر وفرنسا، يتراوح بين الترحيل والهدم والتخريب والصيانة وغالبا ما تكون موضوعا للجدل.
وعن سوزان سليموفيكس - باربار، فهي أستاذة الأنثروبولوجيا بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلس أيكلا UCLA تهتم أعمالها البحثية حول الميراث الثقافي والعمراني بمصر وفلسطين والجزائر والمغرب أخر كتاباتها مرتبط بدراسة ميدانية حول مصير النصب التذكارية خلال الفترة الكولونيالية بالجزائر، والتي تستعرض فيها المواقف الاجتماعية منها ومصيرها بعد استرجاع السيادة الوطنية سنة 1962.
الحبيب بن كولة أستاذ الهندسة المعمارية والتعمير بجامعة العلوم التكنولوجيا بوهران مهتم بتاريخ المدن وهندستها، خصوصا مدن وهران الجزائر وغرداية، أخر كتاب أصدره مع العربي مرحوم عنوانه " أحاديث عاصمية حوار حول الهندسة المعمارية"، سنة 2024 عن دار النشر البرزخ
أكتب تعليقك