انطلق اليوم بوهران المؤتمر الدولي الأول لمركز الصدمات الطبية، الذي تنظمه المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الاستعجالات الطبية والجراحية "المجاهد محمودي محمد " بوادي تليلات، في الفترة من 9 إلى 11 فبراير 2025. يهدف هذا الحدث العلمي إلى تعزيز التعاون بين الأطباء والمختصين من مختلف الدول، واستعراض أحدث الأساليب والتقنيات المستخدمة في مجال التكفل بالحالات الاستعجالية.
شهد المؤتمر مشاركة نحو 170 طبيبًا ومختصًا من الجزائر والدول الشقيقة مثل تونس ومصر والنيجر، مما يعكس أهمية الحدث على المستوى الإقليمي والدولي. وقد افتتح المؤتمر بحضور والي ولاية وهران، السيد سمير شيباني ، الذي أكد على أهمية هذا التجمع العلمي في تعزيز قدرات المؤسسات الصحية ومواكبة التطورات الطبية الحديثة.
تضمن برنامج المؤتمر مجموعة من المحاضرات وورش العمل التي تناولت مواضيع متعددة تتعلق بالحالات الحرجة والتدخلات الجراحية العاجلة. وقد أتاح المؤتمر الفرصة للمشاركين لتبادل الخبرات والمعرفة حول أفضل الممارسات المتبعة في مجال الاستعجالات الطبية، مما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار مدير المؤسسة الاستشفائية بوادي تليلات، السيد لودي بن علي، إلى أهمية تطوير قسم طب الأعصاب بالمؤسسة، مشددًا على أن المؤتمر يمثل منصة هامة لإثراء النقاش حول التحديات التي تواجه قطاع الصحة في الجزائر. وأكد أن الهدف هو تعزيز الكفاءات الطبية وتحسين آليات الاستجابة للحالات الطارئة.
من جهته اكد السيد سمير شيباني والي ولاية. وهران في كلمته الافتتاحية، أن هذا المؤتمر يعكس التزام الدولة الجزائرية بتطوير المنظومة الصحية وتعزيز قدرات المؤسسات الاستشفائية لمواكبة التطورات الطبية الحديثة. وأشار إلى أهمية التكفل بالحالات الاستعجالية والصدمات الكبرى، التي تتطلب استجابة سريعة وفعالة من قبل الفرق الطبية.
كما وصف الوالي المؤتمر بأنه منصة علمية رائدة تتيح تبادل المعارف والخبرات بين المختصين، وتعزز التعاون في مجال الرعاية الصحية على المستوى الإقليمي والدولي، خاصة في القارة الإفريقية. وأوضح أن وجود كوكبة متميزة من الأطباء والأساتذة يضفي طابعًا علميًا متميزًا على الحدث، مما يسهم في تطوير استراتيجيات فعالة لتحسين التكفل بالحالات الاستعجالية وتقديم خدمات صحية ذات جودة عاليو
وفي ختام كلمته أعلن رسميا افتتاح أشغال المؤتمر، الذي يعد خطوة مهمة نحو تعزيز قدرات النظام الصحي في الجزائر وتطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
كما تضمن المؤتمر عرض تجارب ناجحة من قبل مختصين بارزين، مما ساهم في إثراء النقاشات وتبادل الأفكار الجديدة التي يمكن تطبيقها في المؤسسات الصحية. وقد لقيت ورش العمل التفاعلية استحسان المشاركين، حيث تم التركيز على التطبيقات العملية والتقنيات الحديثة في مجال الاستعجالات الطبية.
وفي ختام المؤتمر، أعرب المشاركون عن شكرهم وتقديرهم للجهود المبذولة من قبل المنظمين، وأكدوا على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات العلمية لتعزيز التعاون بين الدول العربية والإفريقية في مجال الرعاية الصحية.
