وهران: جلسات حوارية في اليوم الثاني من الملتقى الوطني حول "دور الحركة الطلابية في مكافحة المخدرات

وهران: جلسات حوارية في اليوم الثاني من الملتقى الوطني حول "دور الحركة الطلابية في مكافحة المخدرات
وهران
تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات الملتقى الوطني حول دور الحركة الطلابية في مكافحة المخدرات بولاية وهران، بمشاركة حوالي 30 مشاركة من ولايات مختلفة وممثلين عن مختلف القطاعات الأمنية والمؤسسات ذات الصلة. وقد شكّل هذا الملتقى منصة مفتوحة للحوار والنقاش، تستهدف تعبئة الوعي الجماعي ودمج الشباب في الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة هذه الآفة المتفشية. شهدت الفترة الصباحية تنظيم جلسة حوارية موسعة حول دور الأجهزة الأمنية المختلفة في مكافحة آفة المخدرات، شارك فيها ممثلو قيادة الدرك الوطني، الأمن الوطني، الجمارك، الحماية المدنية، والديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها. وتمحورت المداخلات حول السياسات الأمنية المنتهجة، التحديات اليومية، ودور التعاون المؤسساتي في صدّ محاولات نشر المخدرات، خاصة بين فئة الشباب والطلبة. في هذا السياق، أكد الرائد بلالة عبد القادر المكلف بالإعلام لدى المديرية الولائية للحماية المدنية لولاية وهران، أن الحماية المدنية شاركت في هذا الملتقى من خلال حملة تحسيسية وتوعوية عن طريق مداخلة تهدف إلى توعية الطلبة بمخاطر المخدرات، موضحًا أن مهام الجهاز لا تقتصر على التدخل في الحوادث فقط، بل تمتد أيضًا إلى حماية الأرواح والممتلكات، ونشر ثقافة الوقاية خاصة في الأوساط الشبابية. من جانبها، صرّحت قبسي رشيدة المديرة الفرعية للإعلام الآلي والإتصال بمديرية الجهوية للجمارك بوهران، أن مشاركة الجمارك في هذا الملتقى تهدف إلى نشر ثقافة الوعي لدى الطلبة بخصوص مخاطر استهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية، وتعريفهم بالدور الوقائي للجمارك في حماية المجتمع من هذه الآفة أما امينة حريش عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني فشدّدت على أهمية دمج الحركة الطلابية ضمن استراتيجية وطنية طويلة المدى، قائلة أن الطلبة ليسوا مجرد جمهور مستهدف، بل يمكنهم أن يكونوا فاعلين مباشرين في محاربة المخدرات، عبر تأسيس نوادٍ وجمعيات طلابية تُعنى بالتحسيس والدعم والمرافقة. الجلسة عرفت تفاعلًا إيجابيًا من الطلبة الحاضرين الذين قدّموا آراءً ومقترحات عملية لمحاربة الظاهرة في الأوساط الجامعية، حيث تم التأكيد على ضرورة مرافقة نفسية للطلبة المتعاطين، تعزيز الرقابة داخل الأحياء الجامعية، وتكثيف الحملات التحسيسية من خلال الوسائط الرقمية والأنشطة الثقافية. ويُنتظر أن تُختتم فعاليات الملتقى بمجموعة من الورشات التطبيقية التي تهدف إلى تدريب المشاركين على كيفية رصد المؤشرات الأولية للتعاطي، وآليات التدخل السريع، إلى جانب التعريف بالأطر القانونية والتنظيمية لمكافحة المخدرات.

يرجى كتابة : تعليقك