حققت الجزائر إنجازًا عالميًا بارزًا بعد افتكاكها المرتبة الثانية في البطولة العالمية للفوفينيام التي احتضنتها مدينة بالي الإندونيسية، إثر حصيلة مشرّفة بلغت تسع ميداليات ذهبية وعشر فضيات وخمس برونزيات، وهي نتيجة تؤكد مرة أخرى قدرة الرياضيين الجزائريين على فرض حضورهم في أكبر المحافل الدولية. وجاء هذا التألق ثمرة عمل طويل المدى اعتمد على التحضير المكثف، والبرامج التقنية المحكمة، والمعسكرات التدريبية التي رفعت من جاهزية العناصر الوطنية وجعلتها تدخل المنافسة بثقة عالية وإصرار كبير على التألق. وبرز أبطال الجزائر في مختلف التخصصات بفضل الأداء القوي الذي ظهروا به منذ اليوم الأول، حيث تمكن عدد منهم من فرض أسلوبهم والارتقاء إلى منصات التتويج عن جدارة، رغم قوة المنافسين وتنوع المدارس الرياضية المشاركة. وتعكس هذه النتائج الناجحة الاهتمام المتزايد بتطوير الرياضات القتالية داخل الوطن، إلى جانب العمل المنظم الذي تقوم به الاتحادية، والدعم الذي تحظى به المنتخبات الوطنية خلال المشاركات الخارجية. وفي تصريح لرئيس الاتحادية، أكد السيد محمد جواج أن هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة إستراتيجية واضحة المعالم، قائلاً: "لقد أثبت أبطالنا أن الاستثمار في التكوين والعمل القاعدي يعطي ثماره على أعلى مستوى. نحن فخورون بالحصيلة التي حققناها في بالي، ونعتبرها بداية جديدة لمرحلة أكثر طموحًا. سنواصل دعم الرياضيين وتوفير كل الظروف اللازمة لهم لتحقيق نتائج أفضل في البطولات القادمة."