توج الفيلم الجزائري "باكدي.. روح الطبيعة " بجائزة أحسن فيلم وثائقي قصير بالمهرجان الدولي لأفلام الهوية (فاستيك 2022 ) بدولة بوركينافاسو الذي نظم ما بين 2 و 10 من ديسمبر الجاري ، حسبما أفاد به هذا الأربعاء ببومرداس، مخرج العمل صالح بوفلاح. وتضاف هذه الجائزة الدولية، إستنادا للمخرج بوفلاح، إلى أخرى حصدها هذا العمل بداية شهر نوفمبر الماضي و المتمثلة في جائزة لجنة التحكيم في مهرجان الظاهرة السينمائي الدولي بسلطنة عمان، ثم جائزة" الخلال الفضي" بالمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بمدنين بتونس نهاية نفس الشهر، وقبلهما حاز نفس الفيلم بجائزة لجنة تحكيم المهرجان الدولي بالسنغال شهر أغسطس الماضي. وأوضح مخرج و كاتب السيناريو في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذا العمل المصنف ضمن سينما الواقع، ينقل على مدار 25 دقيقة، يوميات الفنان الروحي "باكدي محمد" (75 سنة) المدعو "بخلالي" الذي يحمل العمل اسمه، و يجسد شخصية و بطولة هذا الفيلم الفنان باكدي نفسه مرفوقا بنغمات موسيقية هادئة من إنتاج الموسيقي صالح مالكي. وذكر المخرج أن فيلمه الذي استغرق إنجازه سنتين، يحاكي تفاصيل و واقع "فنان روحي" يحاول استحضار الطبيعة و معاناتها و روح قصبة دلس العتيقة من خلال إعادة صياغة مخلفات الطبيعة في أشكال و مجسمات و لوحات خشبية فنية تشكيلية، مضيفاأنه يستند إلى مهاراته الفنية لإعادة تشكيل ورسم مخلفات تلفظها الطبيعة كنفايات البحر أو التي يلفظها الإنسان هنا وهناك بشكل عشوائي. واعتمد المخرج في تصوير مشاهد هذا العمل التي صورها بقصبة و مدينة دلس و سواحلها، على تقنيات حديثة في تصوير بعضها ك"الدرون" في تصوير المشاهد العلوية و في التجوال عبر الأزقة الضيقة للقصبة العتيقة. يذكر أن المخرج بوفلاح برز في السنوات الأخيرة من خلال إنجاز عدة أعمال سينمائية أهمها الطريق نحو المجهول (2002) و قرية قبائلية (2004) و الحب والطاعون (2009) و جوهرة الساورة (2017) و ظلال الحقيقة (2018) و تدلس (2020 ) والحوتة (2021). وحازت أعماله على جوائز وطنية و دولية من أبرزها جائزة الواحة في مهرجان سينما الواحات بولاية ورقلة و المرتبة الأولى بمهرجان سينما الشباب بولاية باتنة و جائزة أحسن فيلم طويل في مهرجان الفيلم الطويل بولاية معسكر و جائزة المسابقة الدولية للسيناريو بالعراق و جائزة الواحة الذهبية في المهرجان الدولي لسينما البيئة بتونس.