وهران: العلامة راتب النابلسي يلقي درس الجمعة بالجامع القطب عبد الحميد ابن باديس

وهران: العلامة راتب النابلسي يلقي درس الجمعة بالجامع القطب عبد الحميد ابن باديس
مجتمع
ألقى ضيف الجزائر فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب نابلسي اليوم درس صلاة الجمعة بالجامع القطب عبد الحميد ابن باديس. يأتي هذا في إطار الزيارة التي تقوده لعاصمة الغرب الجزائري، والتي تدخل في إطار رحلة علمية دعوية، يلقي خلالها محاضرات دينية. وكان عنوان خطبة الجمعة التي ألقاها أمام جموع المصلين بجامع عبد الحميد ابن باديس هو "أركان النجاة"، وهي من درر دروس الدكتور الشيخ النابلسي، التي تبرز خصال التقوى والإيمان، حيث أصغى جموع المصلين لهذا الدرس في جو رباني دعوي. ومن أهم ما جاء في هذا الدرس من قبل الشيخ الفاضل :" هناك سورة جامعة مانعة قال عنها الإمام الشافعي: لو تدبر الناس هذه السورة لكفتهم ألا و هي سورة العصر ، أقسم الله بمطلق الزمن لأن الله يخاطب المخلوق الأول الذي هو في حقيقته زمن، والله الذي لا إله إلا هو ما قرأت تعريفاً جامعاً مانعاً للإنسان كتعريف الإمام الحسن البصري قال: "الإنسان بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منه"، تعريف جامع مانع يغطي كل البشر، بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منه، لذلك أقسم الله لنا بمطلق الزمن، والذي تنخلع له الأفئدة أن جواب القسم: (إِنَّ الإِنسانَ لَفي خُسرٍ) سورة العصر الآية الثانية ، يا رب لماذا الخسارة؟ الجواب لأن مضي الزمن وحده يستهلكك ، حياة الإنسان بضعة عقود، فأنت زمن، وأنت بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منك. فالخسارة التي جاءت في سورة العصر جواباً للقسم هي أن مضي الزمن يستهلكك، أي هل من الممكن أن نتلافى هذه الخسارة؟ نعم! الإمكان جاء به قوله تعالى: (إِنَّ الإِنسانَ لَفي خُسرٍ* إِلَّا )(سورة العصر: ٢-٣ ) ، إلا الاستثناء، وقال الإمام الشافعي عن الكلمات الأربع التي بعد هذا الاستثناء: إنها أركان النجاة، ( وَالعَصرِ* إِنَّ الإِنسانَ لَفي خُسرٍ* إِلَّا الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَتَواصَوا بِالحَقِّ وَتَواصَوا بِالصَّبرِ ) (سورة العصر: ١-٣ )هذه أركان النجاة". وقد كرم والي وهران السيد السعيد سعيود ضيف الجزائر ببرنوس ألبسه إياه أمام جموع المصلين ، كما استوصى فضيلة الشيخ الدكتور راتب النابلسي بالحفاظ على نعم الاستقرار والأمن و الأمان الذي باتت تزخر به بلد المليون ونصف المليون شهيد الجزائر.

يرجى كتابة : تعليقك